كشف المتحدث باسم الخارجية الأميركية صامويل وربيرغ، يوم الأربعاء، عن آخر تطورات المحادثات الجارية لوقف القتال في قطاع غزة، والذي دخل يومه الـ 277 على التوالي، وأودى بحياة الآلاف من المدنيين.
وقال “وربيرغ” لقناة “سكاي نيوز عربية”، إن “واشنطن أرسلت فريقا إلى المنطقة للمشاركة في محادثات مع مصر وإسرائيل وقطر، لتأمين إطلاق سراح الرهائن والتوصل إلى وقف إطلاق النار”.
ويترأس الوفد رئيس الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز، الذي زار القاهرة الثلاثاء، والتقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وأكد له الأخير “الموقف المصري الرافض لاستمرار العمليات العسكرية في القطاع”.
ومن المنتظر أن تلتقي وفود من مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل في الدوحة، الأربعاء، من أجل استئناف محادثات وقف إطلاق النار وصفقة الرهائن في غزة، بحضور “بيرنز” ونظيره المصري عباس كامل.
ضغوط على حماس
وحدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية موقف واشنطن من المحادثات الجارية، قائلا، إن “بلاده ملتزمة بإنهاء الحرب في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية على المدنيين هناك، ومتفائلون بالتقدم المحرز، ولكن هذه العملية ستستغرق بعض الوقت”.
واشار الى “نقاش خطوات إضافية وقضايا عالقة بين رئيس الوزراء نتنياهو والرئيس بايدن الأسبوع الماضي لتسهيل إتمام صفقة”.
وبشأن رد حماس على مقترحات الهدنة، أوضح المتحدث باسم الخارجية الأميركية، “لم نحصل بعد على رد رسمي من الحركة يشير إلى تخفيف شروطها، ولكننا نواصل الضغط عليها من خلال العمل مع شركائنا في المنطقة لدفع هذا الاتفاق قدما”.
وتابع أن “الولايات المتحدة تعمل بنشاط مع شركائها، بما في ذلك مصر وقطر، لضمان تحقيق وقف فوري لإطلاق النار وإعادة جميع الرهائن إلى عائلاتهم، وندعم جهود الوساطة ونأمل في أن تؤدي إلى تخفيف العنف وتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
وقال “وربيرغ”، إنه “من المهم التذكير بأن النجاح في المفاوضات يتطلب تنازلات من جميع الأطراف والتزاماً جاداً بالعملية الدبلوماسية، ومع ذلك لا يمكننا التكهن بنتائج المفاوضات الحالية، لكننا ملتزمون بدعم جهود السلام والاستقرار في المنطقة.
تقدم في المفاوضات
وكان مراسل موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي تحدث عن “إحراز تقدم في المحادثات حول صفقة الرهائن” التي جرت في القاهرة الثلاثاء.
وأوضح أن “إسرائيل تبدي ارتياحها لجولة المحادثات التي جرت في القاهرة، لكنها تحرص على عدم تطور التوقعات بشأن معدل تقدم المفاوضات حول الصفقة، وإمكانية التوصل إلى اتفاق في الأيام المقبلة”.
وقال مسؤول إسرائيلي آخر: “نواجه مفاوضات صعبة ومعقدة ستستغرق عدة أسابيع”.
وتقود مصر وقطر جهود الوساطة في الحرب المستمرة منذ 9 أشهربين إسرائيل وحركة حماس، على أمل إنهاء القتال وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.