اتخذ الرئيس الأميركي جو بايدن قرار الانسحاب من الانتخابات الأميركية بعد تعرضه لضغوط متزايدة من داخل حزبه، مما يثير التساؤلات عما ستحمله الفترة القادمة من مفاجآت في الولايات المتحدة.
– استسلم بايدن للضغوط من داخل حزبه مع نمو عدد المشرعين والمانحين الذين طالبوه بالتنحي على مدار الأيام القليلة الماضية.
– انضم السناتور جو مانشين إلى قائمة من المشرعين الديمقراطيين الذين طالبوا بايدن “بتسليم الشعلة إلى جيل جديد”، مثل بيتر ويلش (ديمقراطي من فيرمونت)، وجون تيستر (ديمقراطي من مونتانا)، وشيرود براون (ديمقراطي من أوهايو)، ومارتن هاينريش (ديمقراطي من نيو مكسيكو).
هاريس خليفة محتملة
– أيد بايدن، الأحد، على الفور نائبته كاملا هاريس لتكون المرشحة الديمقراطية القادم في السباق الانتخابي.
– أصدرت هاريس لاحقا بيانا خاصا بها قالت فيه إنها “ستكسب هذا الترشيح وتفوز به”.
البحث جار عن “رفيقها المحتمل” في الترشح
– بعد أن أبدى بايدن دعمه الكامل لهاريس، بدأ البحث عن من يمكن أن يكون رفيقها في الترشح.
– تشمل بعض الأسماء التي تم طرحها بالفعل حاكم ولاية كنتاكي آندي بشير، وحاكم إلينوي جيه بي بريتزكر، وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو، وحاكم ولاية ميشيغان جريتشن ويتمر، وحاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر، وعضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا مارك كيلي.
– اسم آخر رفيع المستوى تم تضمينه في قائمة الأسماء المقترحة هو حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم، على الرغم من أنه خيار غير مرجح نظرا لأن البطاقة لا يمكن أن يكون بها مرشحان من نفس الولاية.
القرار يلقي بالانتخابات في “منطقة مجهولة”
– يرسل قرار بايدن الانتخابات إلى مرحلة جديدة مضطربة، لم نشهد مثلها في سباق رئاسي أميركي منذ أكثر من نصف قرن.
– رغم ذاك سيكون ذلك أيضا مصدر ارتياح لشريحة ضخمة من المانحين الديمقراطيين، الذين حث عدد متزايد منهم الرئيس على الانسحاب، لكن هذا يفتح الباب أيضا أمام الفوضى المحتملة، ورغم أن بايدن أيد هاريس كخليفة له، فإن المراقبين ليسوا متأكدين تماما من كيفية تطور العملية من هذه النقطة.
– لا يُطلب من المندوبين الذين تعهدوا بدعم بايدن التصويت لهاريس، مما يعني أنهم قد يدعمون مرشحا مختلفا وهذا يثير شبح المزيد من الاضطرابات إذا وجد الديمقراطيون أنفسهم على خلاف حول من يجب أن يكون المرشح الجديد.
أموال التبرعات لحلمة بايدن
إلى حدود شهر يونيو حزيران الماضي، جمعت جهود إعادة انتخاب بايدن، ما يصل إلى 240 مليون دولار، مقسمة بين اللجنة الوطنية الديمقراطية واللجان المتحالفة ولجنة حملة بايدن نفسها.
وبينما تحتفظ هذه الأخيرة بمبلغ 95.9 مليون دولار لوحدها، وفقا لبيانات لجنة الانتخابات الفيدرالية، تثار أسئلة بشأن مصير هذه الأموال بعد قرار بايدن الانسحاب من السباق الرئاسي.
وبحسب شبكة “سي أن أن”، فإن العديد من خبراء تمويل الحملات يوضحون أنه إذا رشح الديمقراطيون نائبة الرئيس، كمالا هاريس، للانتخابات، فإن أي أموال متبقية في حسابات الحملة ستنتقل تلقائيا إلى عملياتها السياسية.
ويعزو الخبراء تلقائية هذا الإجراء، إلى كونها بالفعل جزءا من الفريق الرئاسي الحالي، حيث تشغل منصب نائب الرئيس.