ندد المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني، يوم السبت، بالمجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عبر قصفه مدرسة “التابعين” في قطاع غزة والذي أسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح من النازحين والمشردين، محذرا في الوقت ذاته من زيادة مخاطر حدوث “مصادمات كبرى” في المنطقة اثر خرق اسرائيل سيادة بعض الدول.
وذكر بيان صادر عن مكتب المرجع الديني في النجف، أنه “مرة أخرى ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة كبرى في قطاع غزة الأبية باستهداف من تؤويهم (مدرسة التابعين) من النازحين والمشرَّدين، أدّت الى سقوط أعداد كبيرة من المدنيين الأبرياء بين شهيد وجريح، في جريمة مروعة تضاف الى سلسلة جرائمه المتواصلة منذ ما يزيد على عشرة أشهر”.
وأضاف البيان أنه “قد اشتملت في المدة الأخيرة على عمليات اغتيال غادرة استهدفت قيادات بارزة في مقاومة الاحتلال وأدّت إلى استشهاد عدد منهم، وقد خرق بها سيادة عدد من دول المنطقة، وزادت بذلك مخاطر وقوع مصادمات كبرى فيها تتسبب لو حدثت (..) في نتائج كارثية على مختلف دول هذه المنطقة وشعوبها” في إشارة واضحة الى اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران من قبل اسرائيل وتوعد ايران بالرد العسكري على هذه العملية.
وقال بيان مكتب السيستاني أيضا إن “الكلمات لتقصر عن إدانة هذه الجرائم النكراء التي باءت بآثامها وحوش بشرية تجرّدوا من كل القيم الإنسانية والمبادئ السامية، ومن المؤسف أنهم يحظون بدعم غير محدود من عدد من الدول الكبرى يمنع من أن تطبق عليهم القوانين الدولية الخاصة بمرتكبي الجرائم ضد الإنسانية”.
وجدد البيان دعوته العالم للوقوف في وجه هذا “التوحش الفظيع ومنع تمادي قوات الاحتلال عن تنفيذ مخططاتها لإلحاق مزيد من الأذى بالشعب الفلسطيني المظلوم”.
كما دعا السيستاني في بيانه، “الشعوب الإسلامية – خاصة – الى التكاتف والتلاحم للضغط باتجاه وقف حرب الإبادة في غزة العزيزة وتقديم مزيد من العون إلى أهلها”.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل أكثر من 100 فلسطيني وإصابة العشرات بجروح، فجر اليوم السبت، إثر قصف إسرائيلي لمدرسة “التابعين” التي تؤوي نازحين في حي الدرج شرق مدينة غزة.
وتعليقا على الهجوم، قال الجيش الإسرائيلي في بيان: “بتوجيه من استخبارات جيش الدفاع الإسرائيلي والشاباك، ضرب سلاح الجو الإسرائيلي بدقة إرهابيي حماس الذين يعملون داخل مركز القيادة والسيطرة التابع للحركة والموجود في مدرسة التابعين والذي يعد بمثابة مأوى لسكان مدينة غزة”.