يبدأ اليوم المنتخب الوطني لكرة القدم رحلته نحو تحقيق حلم الوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 للمرة الثانية تاريخياً، عندما يواجه نظيره العماني في مستهل مشواره بالمرحلة الحاسمة من التصفيات الآسيوية، وذلك في تمام الساعة السابعة مساء، حينما سيكون ملعب جذع النخلة مسرحاً للمباراة المرتقبة.
ويقود المباراة طاقم تحكيمي سعودي.
ويدرك المنتخب الوطني أهمية حصد النقاط الثلاث في بداية التحدي، من أجل الحصول على الدفعة المعنوية اللازمة قبل ملاقاة الأزرق الكويتي في 10 أيلول الجاري.
وقال كاساس في المؤتمر الصحفي: إن المباراة ستكون مهمة لكلا الطرفين، ولا تخلو من الصعوبة، حيث سنواجه منافساً يتشابه في كثير من الأوقات معنا، و لم نستطع التغلب عليه في مناسبتين، مضيفاً أن منتخبنا يمتلك جميع المقومات لاجتياز الحاجز العماني، ولكن أن تحقق الفوز لا يعني ضمان التأهل، إذ لا تزال هناك 9 مباريات وهذه واحدة فقط.
وأشار كاساس إلى أهمية دعم الجماهير والتشجيع منذ الدقيقة الأولى، مع مراعاة ما يمر به الفريق من مراحل، حيث من الممكن أن تكون هناك أوقات صعبة في اللقاء، والمنافس يكون أفضل، وهنا نحتاج في هذه اللحظات للدعم و المؤازرة، ولتثبت جماهيرنا حينها بأنها اللاعب رقم 12 فعلاً.
وعن إشكالية تأخر انطلاق مباريات الدوري العراقي، وابتعاد معظم اللاعبين عن ( الفورمة) الحقيقية، أوضح كاساس أن التوقيت الحالي للمباراة هو فعلاً قد يكون مربكاً، ولكننا سنحاول قدر المستطاع تلافي ذلك، وأن إقامة معسكر الدوحة تعد جزءاً من هذه المعالجات.
وأكمل كاساس أن منتخبنا لا يعاني من مشكلات في الخط الدفاعي، إذ استقبلنا هدفاً واحداً في آخر أربع مباريات، بينما هناك أندية مثل ريال مدريد وباريس سان جيرمان وبرشلونة ومانشستر سيتي استقبلوا أهدافاً عديدة، فهل يعني أن هذه الفرق ضعيفة؟.
بدوره ذكر مدرب منتخب عمان التشيكي ياروسلاف شيلهافي أن المباراة الأولى دائماً تكون صعبة وتختلف عن بقية اللقاءات في التصفيات، ولكنه يرى أن فريقه بأتم الجاهزية لمقابلة أسود الرافدين، حيث عمل خلال الفترة السابقة على تحليل أسلوب لعب منتخبنا وتوصل إلى نقاط القوة والضعف، ولديه الخطة المناسبة للخروج بنتيجة إيجابية.
وتابع أن المجموعة صعبة، وعمان لا يعد من المرشحين الأوائل، ولكن نعوِّل على عنصر المفاجأة في مبارياتنا، لافتاً إلى أن فريقه لن يتأثر بغياب اللاعب صلاح اليحيائي، إذ أنه يعتمد على الجماعية في لعبه، وفي قائمته عناصر قادرة على تعويض الغيابات.
ونوه بأن عاملي الأرض والجمهور مثلما لهما تأثير إيجابي للعراق لكن من الممكن أن يكون ذلك سلبياً عليهم، وأن المنتخب العماني لديه الخبرة الكافية للتعامل مع مباريات خارج الديار.
وختم شيلهافي حديثه بالقول: إن هدفه مع أبناء السلطنة قيادة الفريق لحصد نتائج مثالية وتحقيق حلم الجماهير العمانية ببلوغ المونديال، وهو السبب الحقيقي وراء توقيعه لهم.
يذكر أن المنتخب الوطني سيرتدي الطقم الأبيض الكامل وحارس المرمى اللون الأصفر، بينما سيلعب عمان بالقميص الأحمر، ويرتدي حارسه اللون الأسود.