أقال مانشستر يونايتد مدربه إريك تين هاج، واستبدله مؤقتًا بمساعده رود فان نيستلروي الذي بدوره، يبدو كأنه أمام مقابلة عمل تمتد لأسبوعين، على أمل تولي المنصب بشكل دائم.
يحظى فان نيستلروي بإعجاب جماهير يونايتد، بعدما قضى في النادي 5 سنوات كهداف غزير الإنتاج، لكنه يفتقر إلى الخبرة، لأنه لم يدرب على مستوى الكبار سوى لموسم واحد.
يبدو الأمر محفوفًا بالمخاطر، لكن أولئك الذين يعرفون الدولي الهولندي السابق البالغ من العمر 48 عامًا، يعرفون أنه شخص قوي الإرادة ومهووس بالكمال.
اشترى يونايتد خدمات فان نيستلروي من أيندهوفن في 2001، مقابل 19 مليون جنيه إسترليني، وسجل الهداف الهولندي 150 هدفًا في 219 مباراة بكافة المسابقات، قبل بيعه إلى ريال مدريد في 2006.
وبعد إعلان اعتزاله مع مالاجا، أصبح فان نيستلروي مدربًا في أكاديمية أيندهوفن عام 2013، وتمت ترقيته إلى مدرب الفريق الأول في 2022.
وعندما استقال في 2023، بعد فوزه بكأس هولندا واحتلاله المركز الثاني في الدوري الهولندي في موسمه الوحيد في مقعد الرجل الأول، كان متوقعا أن يستلم منصبا أكبر.
بيد أنه أخذ إجازة لمدة عام للتعلم من مدربين آخرين حول العالم في أندية مثل ريال مدريد وبوكا جونيورز وريفر بليت.
في مانشستر يونايتد، ربما يكون من الأهمية بمكان أكثر من أي نادٍ آخر في إنجلترا، أن تعرف كمدرب ثقافة النادي والمنطقة، ولا يخفى ذلك عن فان نيستلروي، لكن ماذا يمكن للمشجعين أن يتوقعوا منه؟
وكان نجم فريق أيندهوفن السابق تشافي سيمونز الذي يلعب الآن مع لايبزج، قد صرح بأن فان نيستلروي علمه “كل شيء”، فيما تشير التقارير الواردة من هولندا أن “رود” يستمتع بصقل قدرات اللاعبين أكثر من إحراز البطولات.
ورغم فوزه ببطولتين وتأهله لدوري أبطال أوروبا في موسمه الأول مع أيندهوفن، استقال فان نيستلروي قبل مباراة واحدة من نهاية الموسم، بسبب انهيار في العلاقة بينه والمساعدين، وزعمت الصحافة الهولندية حينها، أن 6 لاعبين أبلغوا مجلس إدارة أيندهوفن عن عدم رضاهم عن مدربهم.
هناك شعور بأن فان نيستلروي لديه عمل غير مكتمل في مانشستر يونايتد، فقد ترك النادي في ذروة مستواه وعمره 30 عاما، بعد خلاف مع السير أليكس فيرجسون.
عاد فان نيستلروي، الذي كاد يتولى منصب بيرنلي في يونيو/حزيران، إلى يونايتد كمدرب هذا الصيف، وكان هدفه مساعدة تين هاج على تحقيق النجاح.
بيد أن الحالة المعنوية للفريق وصلت إلى أدنى مستوياتها، ولم تساعد فان نيستلروي على إخراج الأفضل من اللاعبين، خصوصا المهاجمين منهم.
والآن عليه هداية أمثال راسموس هويلوند وجوشوا زيركزي إلى طريق التألق وهز الشباك بثبات، لعل وعسى تتحسن نتائج الفريق، ويحافظ هو على منصبه، على الأقل حتى نهاية الموسم.