اقترح الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مجددا أن تكون كندا الولاية الأمريكية الحادية والخمسين، مشيرا إلى أن هذا الاحتمال “فكرة عظيمة”.
وكتب ترامب على شبكته الاجتماعية “Truth Social”: “لا أحد يستطيع أن يجيب على السؤال، لماذا ندعم كندا بما يزيد عن 100 مليون دولار أمريكي سنويا؟.. هذا غير منطقي!”.
وأضاف الرئيس المنتخب “يريد العديد من الكنديين أن تصبح كندا الولاية رقم 51.. وهذا من شأنه أن يوفر عليهم كثيرا من الضرائب والحماية العسكرية”.
واختتم دونالد ترامب تدوينته قائلا: “أعتقد أن هذه الفكرة عظيمة.. الولاية رقم 51 !”.
وكان ترامب قد طرح لأول مرة فكرة جعل كندا الولاية الأمريكية رقم 51 في أواخر نوفمبر 2024، خلال حفل عشاء في منزله في منتجع مارالاغو حضره رئيس الوزراء جاستن ترودو وأعضاء فريقه.
وفي الأيام التالية لما جاء على لسان ترامب، حاول وزراء حكومة ترودو التقليل من أهمية اقتراح ترامب، حيث قال وزير السلامة العامة دومينيك ليبلانك “لم يكن تعليقا جديا بالطبع”.
ومنذ ذلك الحين، ضاعف ترامب المنشورات على شبكات التواصل الاجتماعي التي يصف فيها كندا بأنها الولاية الأمريكية رقم 51، حتى أنه ذهب إلى حد وصف جاستن ترودو بأنه “حاكم ولاية كندا العظيمة”.
وذكر ترامب أن فكرته تنال إعجاب “الكثير من الكنديين”.
وكشف استطلاع أجرته شركة “Léger” أن هذا الاقتراح يحظى بدعم 13% من الكنديين، بينما عارض 82% من المشاركين في الاستطلاع هذه الفكرة.
واستطلعت “Léger” آراء 1520 شخصا في الفترة من 6 إلى 9 ديسمبر، ولا يوجد هامش للخطأ في الاستطلاع لأن الاستطلاعات عبر الإنترنت لا تعتبر عينات عشوائية حقا.
كما علق ترامب الذي يهدد بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على المنتجات الكندية المصدرة إلى الولايات المتحدة، على الاستقالة المدوية لوزيرة المالية كريستيا فريلاند والتي هزت قيادة ترودو في بداية الأسبوع.
وفي منشور عبر حسابه منصة “Truth Social” كتب ترامب: “أصيبت ولاية كندا بالذهول عند استقالة وزيرة المالية أو طردها من منصبها من قبل الحاكم جاستن ترودو.. لقد كان سلوكها ساما تماما ولم يفض على الإطلاق إلى عقد صفقات جيدة للمواطنين الكنديين التعساء للغاية.. لن تفتقدها!”.
وكانت وزيرة المالية الكندية كريستيا فريلاند استقالت من منصبها، بسبب خلافات مع ترودو حول كيفية الرد على تهديد ترامب بفرض رسوم جمركية إضافية.
وأعلنت استقالتها في رسالة إلى ترودو الاثنين مشيرة إلى “التحدي الخطير الذي تشكله سياسة ترامب المتمثلة في القومية الاقتصادية العدوانية”.
وأوضحت أن القرار يأتي بعد أن أبلغها ترودو الأسبوع الماضي أنه لم يعد يريدها أن تكون المستشارة الاقتصادية الأولى لحكومته.