الثقافة العراقية تطلق حملة تطوير وتأهيل “قلب العاصمة”

كشفت وزارة الثقافة والسياحة والآثار العراقية، يوم الأحد، عن حملة لتطوير وتاهيل منطقة البتاوين في العاصمة بغداد على غرار ما حصل في شارع المتنبي.

وفي وقت سابق، أظهرت صوراً حصرية التقطتها عدسة وكالة شفق نيوز، مشهداً مؤلماً لمبانٍ تراثية من طراز “الشناشيل” البغدادي، التي تقترب من مئة عام، وقد تحولت إلى هياكل مهجورة آيلة للسقوط، مما يعكس الإهمال المستمر لهذه المعالم التاريخية التي كانت تشكل جزءاً أساسياً من هوية بغداد الثقافية.

وقال وكيل الوزارة فاضل البدراني، في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه ، إن كل من الوزارة وامانة بغداد تسعيان الى تطوير وتأهيل منطقة البتاويين والشناشيل والبيوت الموجودة فيها لتكون على غرار ماموجود في شارع المتنبي، وليتسنى للمواطن التجوال فيها ليلاً.

واضاف ان خطة اعدت ضمن فعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية لتنظيف الشوارع وتأهيل المتنزهات والتركيز على المواقع التراثية والأثرية وتوفير الخدمات السياحية في كل مرفق منها سواء في بغداد او المحافظات.

وأكد أن الهدف من هذه الخطة إحياء العديد من الشوارع القديمة كما حصل في المتنبي والسراي، مشيراً إلى أن الحملة ستشمل ترميم وتأهيل المباني والبيوت التراثية وتوفير الخدمات السياحية للمواطنين.

وتابع بأن هنالك سعي لتشهد بغداد يومياً فعالية ثقافية أو سياحية أو أثرية أو تراثية او فنية استعداداً لاستقبال وفود منظمة السياحة العربية، فضلاً عن وفود اجنبية احتفاءاً ببغداد عاصمة للسياحة.

وختم قائلا، في الوقت نفسه لابد للمواطن أن يلمس بشكل واضح توفير الخدمات والمرافق السياحية له في العاصمة.

وتحمل منطقة البتاوين في بغداد تحمل إرثاً تاريخياً وتراثياً عريقاً، حيث كانت موطناً للتعايش بين مجتمعات متعددة، ومع ذلك، تعاني المنطقة من إهمال كبير طال مبانيها التراثية من طراز “الشناشيل”، التي أصبحت مهددة بالاندثار وسط غياب أعمال الصيانة، إلى جانب انتشار النفايات بين أزقتها. 

وفي 29 نيسان 2024، شهدت البتاوين أكبر عملية أمنية وخدمية، كشفت عن “عالم سفلي” من الدعارة والجريمة المنظمة، وأسفرت عن القبض على أكثر من 618 متهماً في إطار فرض الأمن وتطبيق القانون.

مقالات ذات صلة