العراق يحذّر دول العالم ممّا يُسمّى بـ”الذئاب المنفردة”

طمأن رئيس جهاز الأمن الوطنيِّ عبد الكريم عبد فاضل “أبو علي البصري”، المواطنين، بأن الإرهابيين في سجون سوريا يُعدّون أهدافاً معروفةً ومكشوفةً لدينا، ونراقبهم، فيما حذّر دول العالم ممّا يُسمّى بـ”الذئاب المنفردة” للعصابات الإرهابيَّة التي تُنفذ عملياتٍ في المدن الكبرى.

وقال البصري، في حديث للصحيفة الرسمية، إنَّ “خطورة بروز ظاهرة (الذئاب المنفردة) تكمن بأنَّ الأجهزة الأمنيَّة في أيِّ دولةٍ تتدرَّب عادةً على سبل المراقبة وإحباط العمليات التي قد تُنفذها قيادةٌ تُخطط وعناصر ينفذون، ولها بصمة واضحة تساعد على مراقبتها، كما يمكن ردعها بضرب قواعدها وقيادتها وممتلكاتها، بينما تنفذ العمليات الجديدة (الذئاب) التي غالباً ما يكونون أفراداً عاديين لا تظهر لهم سلوكياتٌ يمكن للأجهزة الأمنيَّة أنْ تلاحظ ريبةً في حركاتهم وسلوكهم”.

وأضاف أنَّ “التقديرات التقريبيَّة تُشير إلى أنَّ أكثر من نصف الحركات المصنفة كحركاتٍ (إرهابيَّةٍ منفردةٍ أو تنظيمات) لها موطئ قدمٍ بشبكة الإنترنت، وعناوين إلكترونيَّة ثابتة بالإمكان الولوج إليها، على شكل حساباتٍ على الشبكات الاجتماعيَّة ذات الانتشار الجماهيريّ الواسع، كـ(فيس بوك وتويتر ويوتيوب وغيرها) لتجنيد الإرهابيين وتحفيز المنفردين عبر منصَّات وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأكّد البصري، أنه “لا مسوِّغ لوجود آلاف الإرهابيين في السجون السوريَّة من جنسياتٍ عراقيَّةٍ وعربيَّةٍ وأجنبيَّةٍ وأسرهم ممن يُصنّفون من أخطر الإرهابيين عالمياً، خصوصاً أنَّ “عصابات (داعش) الإرهابيَّة تخطط لإخراجهم من تلك السجون”.

وشدَّد على أنَّ “جهاز الأمن الوطنيّ والأجهزة الاستخباريَّة العراقيَّة لديها القدرة والمعلومات والطرق والأساليب النوعيَّة على المتابعة والمعالجة الاستخباريَّة والعسكريَّة في حال هروب هؤلاء الإرهابيين أو إخراجهم عنوةً من قبل (داعش) وفروعها المنتشرة في المناطق المحيطة بالسجون، بما يضمن الحفاظ على أمننا الإقليميّ والدوليّ”.

وشدد أنَّ “هؤلاء الإرهابيين (في سجون سوريا) أهدافٌ مكشوفة ومعرّفة لدى أجهزتنا، ونراقبهم، وسنتعامل بالتنسيق مع أجهزة استخبارات الدول الصديقة لتقويض تحرّكاتهم الإرهابيَّة”.

مقالات ذات صلة