كرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده للمرة الثالثة، مساء أمس الجمعة، على أن “الأردن ومصر سيستقبلان سكان قطاع غزة”، على حد قوله.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين، بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض.
وكان ترامب قد صرح، أول أمس الخميس، بأن “الأردن ومصر سيقبلان (ترحيل) الفلسطينيين من غزة”، مشيرًا إلى إمكانية ممارسة ضغوط عليهما للقيام بذلك، على حد قوله.
وقال ترامب، في رد على سؤال صحفي: “سيفعلون ذلك (سيأخذون الفلسطينيين). نحن نقدم لهم الكثير، وسوف يفعلون ذلك، سيقومون به”.
ومن المقرر أن يتم عقد اجتماع في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم السبت، على مستوى وزراء الخارجية، يضم ممثلين من 5 دول عربية.
وسيشارك في الاجتماع كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ونظيره المصري بدر عبد العاطي، والقطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، والإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان، والسعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إلى جانب حسين الشيخ، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
من جانبه، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في وقت سابق من يوم الأربعاء الماضي، أن تهجير الشعب الفلسطيني هو “ظلم لا يمكن لمصر أن تشارك به”.
وقال السيسي حول موضوع تهجير الفلسطينيين: “ما يتردد حول تهجير الفلسطينيين، لا يمكن التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري”.
ويوم أمس الجمعة، احتشد آلاف المواطنين المصريين في الساحات الخارجية لمعبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة، في وقفة حاشدة للتعبير عن رفضهم القاطع لمقترحات تهجير الفلسطينيين من القطاع، مؤكدين تضامنهم الكامل مع الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة.
وفي يوم الأحد الماضي، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بأنه يود أن يرى الأردن ومصر ودولا عربية أخرى تزيد من عدد اللاجئين الفلسطينيين، الذين تقبلهم من قطاع غزة، ما قد يؤدي إلى نقل عدد كافٍ من السكان “لتطهير” المنطقة، التي مزقتها الحرب، على حد قوله.