عيّن الرئيس السوري أحمد الشرع (الشيخ أسامة الرفاعي) مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، كما أعلن عن تشكيل “مجلس الإفتاء” الذي يتولى إصدار الفتاوى في المستجدات والنوازل والمسائل العامة.
وأسامة الرفاعي، عالم وداعية سوري من مواليد دمشق عام 1944، اشتهر بمناهضته لنظامي حافظ الأسد وبشار الأسد، ودعمه للثورة السورية عام 2011، تعرض للتضييق مما دفعه للهجرة إلى السعودية وتركيا، حيث أسس مع علماء آخرين المجلس الإسلامي السوري عام 2014.
وقال الشرع في كلمة خلال مؤتمر تشكيل مجلس الإفتاء الأعلى وتعيين مفتي الجمهورية العربية السورية، “كان لزاما علينا أن نعيد لسوريا ما هدمه النظام الساقط في كل المجالات، ومن أهمها إعادة منصب المفتي العام للجمهورية العربية السورية”.
وأضاف في كلمته، “يتولى هذا المنصب اليوم رجل من خيرة علماء الشام، ألا وهو الشيخ الفاضل أسامة بن عبد الكريم الرفاعي حفظه الله”.
ولفت إلى أنه “ينبغي أن تتحول الفتوى إلى مسؤولية جماعية من خلال تشكيل مجلس أعلى للإفتاء، تصدر الفتوى من خلاله، بعد بذل الوسع في البحث والتحري، إذ الفتوى أمانة عظيمة وتوقيع عن الله عز وجل”.
وأشار إلى أن “مجلس الإفتاء سيسعى إلى ضبط الخطاب الديني المعتدل، الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، مع الحفاظ على الهوية ويحسم الخلاف المفضي إلى الفرقة، ويقطع باب الشر والاختلاف”.
كما نشرت الرئاسة السورية عبر حسابها بمنصة إكس قرار الشرع تعيين مجلس الإفتاء في البلاد، برئاسة الرفاعي، وعضوية 14 آخرين.
