إيران: إسرائيل تروج شائعات حول النووي.. ودول الجوار على اطلاع دائم

 اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، يوم الاثنين، إسرائيل بالوقوف وراء معظم الأخبار المتداولة بشأن المفاوضات النووية، مشددًا على أن طهران لا تسعى لإضاعة الوقت ومستعدة لتخصيص المزيد من الجهود للتوصل إلى اتفاق.

وقال بقائي خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن “معظم ما يُنشر بشأن المفاوضات النووية مصدره الكيان الصهيوني”، مضيفًا أن إيران “أعلنت منذ البداية عن استعدادها لمواصلة هذه المفاوضات والوصول إلى اتفاق عادل يضمن الحقوق”.

ودعا المتحدث باسم الخارجية الإيرانية الجانب الأوروبي إلى “اتباع نهج بنّاء” في التعامل مع الملف النووي، مشيرًا إلى “استعداد طهران للحوار مع أوروبا، بشرط تحديد الوقت والمكان”.

وشدد بقائي، على أن بلاده لن تبدي “أدنى قدر من التساهل” في ملف تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن التخصيب يُعد جزءاً لا يتجزأ من برنامج إيران للطاقة النووية السلمية.

ونفى، وجود أي مفاوضات مقررة مع الجانب الأمريكي على هامش زيارة الرئيس الإيراني إلى سلطنة عمان، مؤكداً أن “ادعاءات الإعلام الإيطالي حول تعليق التخصيب لثلاث سنوات هي محض خيال ولا أساس لها”.

كما كشف بقائي عن زيارة مرتقبة لنائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران هذا الأسبوع، في حين لم يُحدد بعد توقيت أو مكان الجولة المقبلة من المفاوضات النووية.

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن المفاوضات، قال بقائي: “إذا كان الهدف هو ضمان سلمية البرنامج النووي فنحن متفائلون أيضاً، أما إذا كان الهدف حرمان إيران من حقوقها، فلا يمكن التوصل لأي اتفاق”.

وأكد المتحدث الإيراني أن أي “اتحاد إقليمي لتخصيب اليورانيوم” لا يمكن أن يكون بديلاً عن التخصيب داخل إيران، مشيراً إلى أن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي سيزور موسكو هذا الأسبوع للمشاركة في مؤتمر أمني.

وشدد بقائي على أن إيران تبقي دول الجوار والمنطقة على اطلاع دائم بتفاصيل المفاوضات النووية، مؤكداً استعداد طهران للحوار البناء مع الدول الأوروبية، ومجدداً الدعوة إلى موقف أكثر توازناً في التعاطي مع الملف النووي الإيراني.

وفي سياق آخر، وصف بقائي استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة بأنه “معضلة أساسية في المنطقة”، مضيفًا أن “الإبادة الجماعية التي بدأت عام 1948 لا تزال مستمرة بدعم نشط من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية”.

وأشار إلى أن “استهداف مدرسة تؤوي نازحين في غزة اليوم هو امتداد للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني، وسط صمت غربي مخجل”، مؤكداً أنه “لا يمكن السكوت عن المجازر المرعبة التي تُرتكب بحق المدنيين في غزة”.

وفي ملف آخر، طالب بقائي الحكومة الفرنسية بـ”اتخاذ التدابير اللازمة للإفراج عن السيدة اسفندياري الموقوفة في فرنسا في أقرب وقت ممكن”.

مقالات ذات صلة