السوداني مستذكراً سقوط الموصل: أكبر انتكاسة واجهتها الدولة بعد 2003

وصف رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، سقوط مدينة الموصل بأكبر انتكاسة واجهتها الدولة ونظامها السياسي بعد 2003.
وذكر السوداني في بيان تلقته /بونا نيوز/: “تمرّ علينا اليوم الذكرى الحادية عشرة لحدث مؤلم، تداعت بعده الأحداث لتسفر عن تدنيس عصابات داعش الإرهابية للأرض العراقية الطاهرة في محافظة نينوى، وما تلاها من احتلال همجي ووحشي لثلث العراق، مثلت في حينها أكبر انتكاسة واجهتها الدولة ونظامها السياسي بعد 2003”.

وأضاف: “لقد مارس الإرهابيون بعد احتلالهم للمحافظات أبشع الجرائم وأكثرها قسوة، وتعرض أهلنا في المحافظات المحتلة للتنكيل والإبادة الجماعية والتهجير على يد العصابات التي شنت حملة ممنهجة استهدفت العراق ووحدته وشعبه، وتسببت باستنزاف موارده وخلفت خراباً مازلنا حتى اليوم نعالج آثاره”.

وتابع: “وحينها انتخى العراقيون تحت كل سماء وفوق كل أرض، تعلوهم راية العراق، وهم يستهدون بظل فتوى الجهاد التي أطلقها المرجع الأعلى السيد على السيستاني، ليخوضوا الملاحم ويسطروا البطولات، فروت الدماء الطاهرة لأبطالنا في مختلف القوات الأمنية أرض العراق بدماء الشهادة، التي أنجزت نصراً عراقياً مؤزراً وتاريخياً ليس له نظير.

واختتم السوداني قوله: “اليوم، ونحن نستعيد تلك الذكرى وما جرى فيها، فإننا نؤكد على ما تحقق بفضل تلك التضحيات من استقرار أمني ووحدة مجتمعية، أثمرت عن بناء وإعمار وتنمية وتماسك اجتماعي وتحولات سياسية، أصبح معها العراق دولةً مكتملة السيادة، يحظى بمكانته التي تليق به، بوصفه بلداً مؤثراً ومساهماً في صنع الأمن والاستقرار، مشدد على أهمية وأد كل الأسباب التي من شأنها أن تتسبب بتكرار الأخطاء السابقة، ومنع عودة الظروف التي قد تنفذ منها قوى الإرهاب والظلام”.

مقالات ذات صلة