مهرجان البندقية السينمائي يعرض فيلماً وثائقياً عن مدينة الموصل

أفادت مجلة "فارايتي Variety"  الفنية الامريكية بترشيح فيلم وثائقي عن المآسي التي عاشتها مدينة الموصل تحت حكم تنظيم داعش الارهابي الى العرض العام في مهرجان البندقية السينمائي والذي إنطلقت فعالياته في الـ 29 من شهر آب الماضي ولمدة عشرة أيام.

وقالت المجلة في تقرير مترجم إن "الفيلم الوثائقي الجديد والذي أشرف على تصويره وإنتاجه كلاً من المخرجين الصحفيين الإيطاليين (أليسيو روميني) و(فرانسيسكا مانوتشي) تحت عنوان (الأرواح الضائعة في مدينة الموصل) ، قد حمل ما وصفته المجلة بـ (الأهوال المروعة) الى درجة سيحتاج مشاهدوه إلى بناء حاجز غير مرئي بين عواطفهم وبين الشاشة نظراً لحجم الدمار المادي والنفسي الذي أصاب هذه المدينة وسكانها تحت حكم العصابات الإرهابية".

وأضافت المجلة الامريكية أن "المخرجين الفائزين بعدة جوائز مرموقة بعد توثيقهما لحالات إنسانية مماثلة حول العالم ، قد تجولا في شوارع وأزقة المدينة بعد ستة أشهر من نجاح القوات الامنية العراقية بتحريرها من قبضة إرهابيي داعش" ، مشيرةً الى "توثيق كادر الفيلم لحالات دمار مشابهة لما حصل أبان الحربين العالميتين الاولى والثانية جراء القصف المكثف لطيران التحالف الدولي ، فضلاً عن الأضرار النفسية الدائمة التي حلّت بأبناء المدينة بعد ثلاث سنوات مريرة من الإحتلال الداعشي الغاشم".

وأشارت مجلة "فارايتي Variety"  في ختام تقريرها الى أن "أقسى الظروف التي ستثير قلق مشاهدي الفيلم حتى آخر أيام حياتهم هي ما أصاب أطفال الموصل من صدمات نفسية عميقة الى درجة عجز هؤلاء الاطفال عن تخيل الأمل في مستقبل أفضل ، والتي كان من بينها خوفهم من التواصل إجتماعياً أو حتى الذهاب الى المدرسة بعد أن تحولوا خلال السنوات القليلة الماضية الى شهود عيان على عمليات تعذيب وإعدام ميدانية بحق أهالي بعضهم البعض على يد عناصر داعش الارهابي".

Facebook Comments

Comments are closed.