بريطانيا توقف بيع لوحة نادرة تصور هزيمة إسبانيا

أوقفت وزارة الفنون والتراث والسياحة بالمملكة المتحدة، بيع لوحة "الأرمادا الإسبانية" النادرة من القرن السادس عشر، وذلك من أجل مصلحة بريطانيا، على حد قولها، وتصور هذه اللوحة وبشكل استثنائي هزيمة الأسطول الإسباني، وهي حملة بحرية اعتبرت على نطاق واسع أنها غيرت مجرى التاريخ الأوروبي.

وقالت وزارة الفنون والتراث، إن هذه اللوحة معرضة لخطر الترحيل من المملكة المتحدة، إذا لم يتوفر مشترٍ يقوم بشراء اللوحة بـ 210 آلاف جنيه أسترليني.

وأوضح مايكل إيليس، وزير الفنون والتراث والسياحة، إنه استغل كون لوحة الأرمادا الإسبانية المرسومة عام 1588، تخص فنانا مجهولا، وبهذا كانت فرصة بقائها في البلاد أكبر لحين التأكد من معرفة اسم الفنان.

وأشار مايكل إيليس إلى أن اللوحة تصور شخصيات تاريخية، وتظهر فيها الملكة إليزابيث الأولى وهي تشاهد المشاركة البحرية برفقة روبرت دادلى، وإيرل ليستر، وفي عام 1588 أرسل فيليب الثاني من إسبانيا قوة غزو قوية قوامها 130 سفينة إلى إنجلترا بقصد الإطاحة بالملكة البروتستانتية إليزابيث الأولى واستعادة الحكم الكاثوليكى وتمت هزيمته، وصارت هذه الهزيمة واحدة من أكبر الانتصارات البحرية في إنجلترا، مما زاد من شعبية الملكة وشجع على إحساس جديد بالوطنية في البلاد.

ويعتقد الخبراء أن العمل يعكس أسلوبًا هولنديًا للرسم فى هذه الفترة، وربما تم تكليفه من قبل راعي اللغة الإنجليزية، فتم توقيع في الزاوية السفلية بحروف لم يتم من خلالها التوصل إلى الفنان (تم توقيعه "V.H.E").

Facebook Comments

Comments are closed.