بدء اعمال القمة العربية - الاوروبية الاولى في مصر

أنطلقت، اليوم الاحد، بمدينة شرم الشيخ أعمال القمة العربية الأوروبية الأولى تحت شعار "في استقرارنا نستثمر" برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك، وتستمر لمدة يومين بمشاركة عربية وأوروبية عالية المستوى.

وبدأت أعمال القمة بجلسة افتتاحية علنية في تمام الساعة السادسة والنصف مساء يعقبها جلسة عامة أولى مغلقة تتناول تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، مشيرة إلى أن فعاليات اليوم الثاني من أعمال القمة ستبدأ في الساعة العاشرة والنصف صباحا بجلسة حوار تفاعلي مغلقة بين الجانبين تتركز على موضوع واحد يتعلق بسبل التعامل المشترك مع التحديات الإقليمية، يليها جلسة عامة ثانية مغلقة تركز على محورين هما تعزيز الشراكة العربية الأوروبية وسبل التعامل المشترك مع التحديات العالمية، ثم تختتم فعاليات القمة بجلسة ختامية علنية في تمام الساعة الثانية ظهرا يليها مؤتمر صحفي.

وستبحث القمة التعامل مع التحديات الراهنة والمشتركة في المنطقتين العربية والأوروبية اللتين تمثلان 12% من سكان العالم وتعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي؛ بما من شأنه تعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقتين.

كما يركز الجانبان على تعزيز التعاون من أجل إرساء الأمن وتسوية النزاعات والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة وتعزيز التعاون الاقتصادي وإرساء شراكة قوية مبنية على الاستثمار والتنمية المستدامة.​

وغادر رئيس الجمهورية برهم صالح العاصمة بغداد متوجهاً الى شرم الشيخ بمصر امس السبت لحضور أعمال القمّة العربيّة-الأوربيّة.

وسيترأس صالح، وفد العراق في أعمال القمّة العربيّة-الأوربيّة التي ستـُعقد في شرم الشيخ بمصر يومي 24 و25 من الشهر الجاري.

وسيضم الوفد العراق وزراء الخارجية محمد علي الحكيم والتخطيط نوري الدليمي، ووزير التجارة محمد العاني.

ويُتوقـَّع أن يتضمَّن بيان القمة البنود الرئيسة المُشترَكة التي تمّ التباحث بها في اجتماع وزراء الخارجيّة في بروكسل، وهي: تطوير العلاقات العربيّة-الأوربيّة الاقتصاديّة، والتجاريّة، والاستثماريّة، وحقّ الشعب الفلسطينيّ في دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف، وتبادل الخبرات في مجال التكنولوجيا، وإقامة المشاريع المُشترَكة، ومعالجة مشاكل المناخ، والهجرة، وتقوية العلاقات الثقافيّة، والفنية، والسياحيّة، وزيادة حجم التبادل التجاريّ.

ثم سيشارك وزير الخارجيّة ضمن وفد الرئيس صالح في المُباحَثات المزمع إقامتها بباريس مع الرئيس الفرنسيّ ماكرون، ووزير الخارجيّة جان إيف لودريان يومي 26 و27 من الشهر الجاري، وبعدها يُغادر إلى جنيف لإلقاء كلمة العراق بالجلسة الرفيعة المستوى لمجلس حقوق الإنسان.

ستتضمّن الكلمة رؤية العراق في مجال حقوق الإنسان، وما حققه من تقدُّم في مجال إعادة النازحين إلى مُدُنهم، وتمكين المرأة، وحقوق الشعب الفلسطينيّ غير القابلة للتصرُّف، والحالة الإنسانيَّة في كلٍّ من سوريا، واليمن.

ويستضيف مُؤتمَر نزع السلاح في جنيف وزير الخارجيّة في جلسة رفيعة المُستوى يُلقي فيها كلمة تتناول مواقف العراق الثابتة والمبدئية إزاء القضايا الأربع للمُؤتمَر، إضافة إلى موضوعات مهمة أخرى، ومنها: الصواريخ الحاملة للرؤوس النوويّة، ومنع عسكرة الفضاء الخارجيّ، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وفي مُقدّمتها: الأسلحة النوويّة؛ بما يُساهِم في تعزيز وتحقيق الأمن، والاستقرار في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

كما سيُجري لقاءات ثنائيّة مُتعدّدة مع وزراء الخارجيّة، ورؤساء المنظمات الدوليّة المتواجدين في جنيف؛ في إطار تعزيز العلاقات الثنائيَّة، وتبيان سياسة العراق في الحكومة الحاليّة.

Facebook Comments

Comments are closed.