خبايا القمة القطرية التركية في الدوحة

سيتم، اليوم، عقد القمة القطرية التركية المنتظرة بين أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومن المنتظر أن يتم التوقيع على اتفاقيات ومذكرات تفاهم مهمة لمستقبل البلدين.

وتشمل الاتفاقات والمذكرات قطاعات مختلفة، مثل التعاون الصناعي والثقافي والصحي، والتخطيط المدني، والملكية الفكرية، بحسب ما نشر في حساب الخارجية القطرية على التويتر.

ويترأس الأمير القطري والرئيس التركي اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاستراتيجية العليا القطرية - التركية.

كما أشارت الوزارة إلى أن هذا اللقاء بين الرئيس التركي والأمير القطري هو اللقاء الـ26 خلال 5 سنوات، آخر هذه اللقاءات عٌقد في نيويورك في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وغادر الرئيس التركي بلاده على رأس وفد رسمي إلى الدوحة، صباح اليوم؛ ومن المنتظر أن يزور إردوغان القاعدة العسكرية التركية في قطر، بحسب المصادر الإعلامية التركية.

ويأتي هذا الاجتماع في الدوحة في وقت تشهد فيه المنطقة توترات عدة، فعلي الصعيد الإقليمي ما زالت دولة قطر مقاطعة اقتصاديا وسياسيا منذ أكثر من عامين، من قبل جيرانها في الخليج (السعودية- الإمارات- البحرين) إضافة إلى مصر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهي المقاطعة التي عملت تركيا منذ اليوم الأول على تخفيف حدتها على قطر عن طريق إرسال المواد الغذائية والاحتياجات الأساسية لقطر، وتشكيل لجان طارئة بين البلدين لتقديم الدعم إلى قطر.

ومن الجانب التركي تتزامن القمة مع التطورات التي تشهدها الأوضاع في شمال سوريا، إذ تضغط أنقرة لتنفيذ اتفاقات مع روسيا والولايات المتحدة الأميركية لإنشاء منطقة أمنية شرق الفرات، وإخراج الفصائل الكردية المسلحة من المنطقة.

ويذكر أن حجم استثمارات قطر في تركيا يبلغ 23 مليار دولار، بينما تبلغ حجم استثمارات الشركات التركية في قطر 16 مليار دولار.