خبايا الجولة الخامسة من دوري ابطال اوروبا

تنطلق، اليوم، منافسات الجولة الخامسة لدور المجموعات في دوري أبطال أوروبا، حيث بدأت الحسابات الورقية حول هوية المتأهلين والتكهنات حول المفاجآت المتوقعة.

نبدأ من القمة المرتقبة اليوم عندما سيحل باريس سان جيرمان الفرنسي ضيفا ثقيلا على ريال مدريد الإسباني، ويعتبر هذا هو الاختبار الحقيقي الأول للفريق الملكي منذ أن بدأ بالتعافي بعد ثلاقية باريس في مباراة الذهاب بينهما هناك في ملعب حديقة الأمراء.

حاول مدرب ريال مدريد زين الدين زيدان، تخفيف الضغط على لاعبيه بتصريحاته قبل اللقاء، حيث زعم زيزو أن المباراة ليست ثأرية بالنسبة لفريقه، ولكنه بلا شك يعلم أنها غاية في الأهمية لرد اعتبار الفريق المريدي التائه منذ أن حصد آخر ألقابه قبل عامين.

ويحتاج الميرينغي حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب (13) إلى نقطتين من المباراتين الأخيرتين أمام سان جرمان ومضيفه كلوب بروج البلجيكي لضمان تأهله، ففي حالة الخسارة سيكون الريال في موقف محرج في الجولة الختامية القادمة لدور المجموعات.

وفي القمة الأخرى ذات الطابع الخشن يلتقي بطل إيطاليا اليوفي مع كتيبة دييغو سيميوني بعد فوزه في روسيا على حساب لوكومتيف، حيث سيسعى أتليتيكو مدري لخف الصدارة من اليوفي في عقر داره مستغلا الاضطرابات الداخلية في نادي السيدة العجوز، وظهر ذلك في تصريح كوكي لاعب أتليتيكو مدريد الذي أكد أن فريقه لا يفكر بغير الفوز فقط على يوفنتوس للتأهل متصدرين مجموعتهم في دوري أبطال أوروبا.

ومن جهته حاول الإيطالي ماوريسيو ساري تبسيط الأمور بعدما تجنب تأكيد مشاركة نجمه الأول كريستيانو رونالدو من عدمها، حيث صرح حول اللقاء " لا يجب عليك أن تخوض سباقًا وكل ما في رأسك ألا تتعرض للهزيمة، علينا أن نضع تركيزنا على لقاء الغد دون الكثير من الحسابات المعقدة".

أما عودة مورينيو التي سرقت الأضواء من جميع لقاءات القمة في هذه الجولة ستكون من بوابة أولومبياكوس اليوناني، مورينيو الذي عبر عن سعادته بعودته إلى دوري الأبطال، قائلا: "أحب التنافس في دوري أبطال أوروبا كما هو حال الجميع، الكل في تلك البطولة يريد الحصول عليها في النهاية ويحلم بذلك، لكن ليس الجميع سيكون لديه ذلك الشرف".

أما في أصعب مواجهات الجولة فسيتوجه تشيلسي الجريح إلى ملعب المستايا ليقابل الجريح الآخر فالنسيا، ويعلم الفريق الإسباني أن عدم الخسارة سيكون فارقاً له أمام منافسه الإنجليزي لسباق فوز الأول في "ستامفورد بريدج" بهدف نظيف، وذلك في حال تساوى الطرفين بنهاية اللقاءات، ذلك الشيء الذي لن يعجب لامبارد رغم أن المواجهة الأخيرة ستكون أسهل نوعا ما ضد ليل الفرنسي، بينما فالنسيا سيتوجه لهولندا لمواجهة بطلها أياكس متصدر المجموعة الحالي في أصعب مباريات ختام دور المجموعات لدوري الأبطال.

أما توتر جمهور العملاق الكتلوني فهو مبرر خصوصا بعد أن فقد الثقة تقريبا بمدربه فالفيردي، خصوصا عندما يحل ضيفا على بروسيا دورتموند الذي سيكون جاهزا على الموعد، حيث يعول عشاق النادي الكتلوني على نجمهم الأول ليونيل ميسي كما اعتادوا عليه مؤخرا، حتى أنهم باتوا يرجعون له الفضل في بقاء فالفيردي مدربا لبرشلونة حتى الآن.

أما البطل ليفربول فسيستقبل نابولي على أرضية ملعبه الشهير الأنفيلد رود، حيث انتظر عشاق الريدز هذا اليوم طويلا لرد الهزيمة الوحيدة التي تلقاها العملاق الانكليزي هذا الموسم، خصوصا بعد التخبط الحاصل ضمن النادي الإيطالي والتي كان آخرها تأكيد غياب النجم الإيطالي لورينزو إنسيني، بينما يبدو ليفربول بكامل الجاهزية، في واحد من أفضل المواسم له منذ عقود طويلة.

تبقى ليالي الأبطال لها طعم خاص، وروح خاصة، لا يستسيغها إلا عشاق كرة القدم الحقيقيون، وفي نوفمبر من كل عام تبدأ التحليلات والحسابات والتكهنات حول هوية بطل المسابقة، فمن سيكون بطل النسخة هذا العام؟

Facebook Comments

Comments are closed.