تأخر الإعداد يهدد طموحات العراق

استغلت المنتخبات الوطنية لأغلب البلدان "أيام الفيفا" لإقامة مباريات تجريبية تأتي ضمن التحضيرات للاستحقاقات المقبلة، بعد التوقف الاضطراري جراء جائحة كورونا.

ووسط تلك التحركات، هناك خمول واضح للمنتخب العراقي الذي إلى الآن لم يتجمع ولم يخض وحدة تدريبية واحدة، رغم السماح للأندية والمنتخبات بخوض التدريبات بحسب توجيهات خلية الأزمة.

شتات دائم

يعاني المنتخب العراقي في كثير من الأحيان من التشتت الدائم وعدم التجمع إلا بوقت متأخر قبل المباريات الرسمية، رغم أن جائحة كورونا عصفت بجميع المنتخبات لكنها سرعان ما استعادت وضعها الطبيعي بإقامة معسكرات تدريبية ومباريات تجريبية.

وينتظر المنتخب العراقي إلى الآن منهاج مدربه السلوفيني كاتانيتش الذي لم يعد لأرض الوطن، كما أن المحترفين في واد واللاعبين المحليين في واد آخر وبالتالي يحتاج المنتخب إلى معسكر تدريبي يتجمع من خلاله قبل اقتراب موعد استئناف تصفيات كأس العالم.

ودية ثالثة

نجحت الهيئة التطبيعية في مساعيها لتأمين مباراتين وديتين في أيام الفيفا بمدينة دبي الإماراتية الشهر المقبل، لكنها إلى الآن لم تحسم إمكانية توفير مباراة ودية ثالثة حسب رغبة المدرب كاتانيتش الذي طالب بها لتجهيز الفريق قبل خوض المباريات المتبقية من التصفيات.

ويتصدر المنتخب العراقي ترتيب المجموعة الثالثة وهناك منافسة شرسة من منتخبي البحرين وإيران وقد عادا بوقت مبكر إلى التدريبات والتحضير للتصفيات المونديالية.

الدوري

مازال اللاعبون المحليون إلى الآن بعيدين عن جو المنافسات الفعلية بعد إلغاء الموسم الماضي، ورغم تحديد موعد الموسم المقبل إلا أن إدارات بعض الأندية تسعى لتأجيل موعد انطلاق الدوري.

وهذه المطالبات ستنعكس سلبيا على المنتخب العراقي، حيث أن بدء الدوري مبكرا سيساهم في استعادة جاهزية اللاعبين، أما تأخير الموعد فيعني استمرار ابتعادهم عن جو المنافسات.

لاعبون جدد

طالما أن القائمة الأولية التي قدمها كاتانيتش ضمت وجوها جديدة فهذا يعني أن الفريق مطالب بمزيد من الانسجام والتأقلم على طريقة اللعب التي ينتهجها المدرب السلوفيني وبالتالي يحتم ذلك على الاتحاد تحضير معسكر تدريبي سريع من أجل تجمع الفريق، وكذلك لمنح الفرصة الحقيقية لمن تمت دعوتهم مؤخرا للمنتخب لإثبات قدراتهم.

Facebook Comments

Comments are closed.