هل الموسيقى تحسن النوم وتخفف التوتر؟

توصلت دراسة جديدة إلى أن الاستماع إلى الموسيقى المهدئة يحسن جودة النوم لدى كبار السن ويخفف التوتر.
ووفقا لتحليل نشرته مجلة الجمعية الأمريكية للشيخوخة، ينام كبار السن الذين يستمعون إلى الموسيقى في الليل بشكل أفضل من أولئك الذين لا يستمعون للموسيقى.

وخلال الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات من خمس دراسات شملت مجتمعة 288 شخصا بالغا تبلغ أعمارهم 60 عاما أو أكثر وقيموا دور الموسيقى في جودة النوم لديهم.

وحللت جميع الدراسات الخمس جودة النوم لدى المشاركين باستخدام مؤشر بيتسبرغ لجودة النوم، وهو تقييم من 21 نقطة يستخدم عادة لقياس جودة ومدة النوم.

واستمع المشاركون إلى الموسيقى لمدة 30 دقيقة إلى ساعة واحدة قبل النوم، واشتملت أنواع الموسيقى المستخدمة في الدراسات على الموسيقى الإيقاعية، وكذلك الموسيقى المهدئة، مثل الموسيقى الكلاسيكية والجاز.

وأظهرت البيانات، أن النوم تحسن بمقدار نقطتين لدى المسنين الذين يستمعون للموسيقى الإيقاعية مقارنة بمن لا يستمعون للموسيقى.

كما أظهرت النتائج أن أولئك الذين اختاروا الموسيقى المهدئة، أو الموسيقى ذات الإيقاع البطيء، واللحن السلس، شهدوا تحسنا بمقدار 2.5 نقطة تقريبا على نفس المقياس، مقارنة بأولئك الذين استمعوا إلى الموسيقى الإيقاعية.

وقال الباحثون، إن الاستماع للموسيقى المهدئة في وقت النوم لمدة أربعة أسابيع أدى إلى تحسن بنحو ثلاث نقاط على المقياس.

من جهته، قال المؤلف المشارك في الدراسة “ين تشين تشين” إن الاستماع للموسيقى المهدئة يمكن أن يحسن النوم عن طريق تعديل نشاط الجهاز العصبي الودي وإطلاق الكورتيزول، وبالتالي خفض مستويات القلق والاستجابات للتوتر.

يذكر أن الحالات التي تؤثر بشكل شائع على النوم لدى كبار السن تشمل الاكتئاب والقلق وأمراض القلب والسكري، بالإضافة إلى تلك التي تسبب عدم الراحة والألم، مثل التهاب المفاصل.

Facebook Comments

Comments are closed.