العامري يوجه دعوة جديدة للسياسيين بالتزامن مع اربعين الامام الحسين عليه السلام

وجه رئيس تحالف الفتح هادي العامري، اليوم السبت، دعوة إلى القادة السياسيين، مطالباً أياهم باستلهام قيم الزيارة الأربعينية الخالدة.

وقال العامري في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه ، أنه "في هذه الأيام المباركة تشرّف شعبنا وكل اتباع اهل البيت (ع) في العالم بأداء شعائر زيارة الأربعين الحسينية المقدسة ، الزيارة الخالدة المعبرة عن إتمام رسالة ثورة الطف وما اعقبها من تألق للدور الزينبي فيها ، فلولا العقيلة بشموخها وصبرها وثباتها وبصيرتها وظلامتها لنجح الطواغيت في طمس معالم ثورة الطف وقضيتها المقدسة ، نعم مازال صوت العقيلة مدويا يرعب ورثة يزيد : (فكد كيدك ، واسع سعيك ، وناصب جهدك ، فو الله لا تمحو ذكرنا ، ولا تميت وحينا ، ولا يرحض عنك عارها ، وهل رأيك الا فند وأيامك الا عدد ، وجمعك إلا بدد ، يوم ينادى المنادي ألا لعنة الله على الظالمين)".

وتابع، "في زيارة هذا العام المليونية كانت الحشود اكبر عددا واكثر تنوعا ، وقد زحف المحبون من كل بلدان العالم الى عراق الحسين ، فتحول ترابه الى كحل لعشاق الحسين ، وتحولت كربلاء الى كعبة الاحرار والثوار وعشاق الحسين ، نعم صارت كربلاء بصدق عاصمة عالمية لأمة الحسين ، وقد ادهش سخاء العراقيين العالم ، وكان مظهرا اسطوريا لكرم الضيافة والبذل والعطاء وكفى بذلك فخرا لكل عراقيٍّ موالٍ ، كما حققت القوات الأمنية البطلة والحشد الشعبي المبارك الأداء الأفضل في الحماية النوعية ، كما عبرت كل الدوائر والملاكات الرسمية في بلدنا عن ولاءها للحسين عليه السلام وخدمتها لزواره الكرام من مؤسسات الصحة والنقل والمنافذ والمطارات والدفاع المدني وغيرها" .

وبين العامري، أن "زيارة الأربعين كانت هذا العام مظهرا فريدا لوحدة اتباع اهل البيت في العالم ، ويجب ان تكون مظهرا لوحدة هذا الشعب الذي يحتضن الزوار ، ومظهرا لوحدة طليعته السياسية واستقامتها".

وختم العامري، "ونحن اذ نعيش بركات وانوار زيارة الأربعين ندعو جميع إخواننا من ساسة البلد الى استلهام قيمها الخالدة الهادية الى الزهد والايثار وحب الشعب والتفاني في خدمته والانشغال بمطالبه ، فان كنا حسينيين حقا فعلينا ان نشعر بالقلق على هذه الأمانة الثقيلة واداءها ، ان وطن الحسين وشعب الحسين ومهوى قلوب زوار الحسين مسميات تدعو للفخر ، ويستحق هذا البلد ان يكون حرا عزيزً مقتدراً ، لكي يصلح ما فسد من أمور دينه ودنياه."

Facebook Comments

Comments are closed.