مجزرة نيوزيلندا وألعاب الفيديو.. ما العلاقة؟

ربط كثير من المتابعين طريقة تنفيذ الهجوم على مسجدين في نيوزيلندا، الجمعة، بألعاب الفيديو التي تلقى إقبالا كبيرا، بالرغم من احتوائها مشاهد عنيفة.

ولقي 49 شخصا حتفهم، وأصيب أكثر من 40 آخرين في الهجوم على مسجدين في مدينة كرايست تشيرتش.

وقام المهاجم، الذي وصفته السلطات بـ"المتطرف"، ببث مقطع فيديو مباشر، يوثق فيه مراحل عمليته الإرهابية من بدايتها إلى نهايتها.

ويظهر التسجيل المصور مطلق النار مرتديا ملابس سوداء ويضع خوذة على رأسه، مما منحه مظهرا عسكريا.

فيديو.. هجوم مرعب على مسجد نيوزيلندي وسقوط العشرات

وكان المهاجم يضع كاميرا "غوبرو" على خوذته، من أجل تسجيل تفاصيل عمليته البشعة ونقلها بشكل مباشر.

وخرج الرجل من سيارته حاملا بندقية نصف آلية، ثم اقتحم المسجد وشرع في إطلاق النار على كل المصلين بشكل عشوائي.

وبدم بارد، تلذذ مطلق النار بقتل المصلين، وكأن الأمر لا يعدو أن يكون بالنسبة إليه سوى لعبة فيديو.

وخلال عملية القتل الجماعية التي نفذها، استخدم الرجل موسيقى في خلفية الفيديو الذي بثه على فيسبوك.

ويبدو أن منفذ العملية "استوحى" كل التفاصيل المذكورة سلفا من ألعاب القتال والعنف، المنتشرة على الهواتف الذكية، وفق ما ذكر موقع "يو إس نيوز".

وأوضح المصدر أن الطريقة التي نفذت بها العملية تشبه لعبة "كاونتر سترايك" أو "دووم"، حيث يتجول المهاجم في مختلف زوايا منطقة معينة ويطلق النار بشكل عشوائي على كل ضحاياه، ولا يغادر مكانه حتى يتأكد من وفاتهم جميعا.

كما أن عودة "مهاجم نيوزيلندا" إلى سيارته واستبدال سلاحه تعد فكرة مستنبطة من ألعاب الفيديو، التي يسمح فيها بتبديل الأسلحة وإعادة تحميلها ثم العودة إلى مكان تنفيذ الهجوم لاستكمال العملية.

وأعاد "هجوم المسجدين" الحديث عن مخاطر ألعاب الفيديو، التي غالبا ما تستهدف الأطفال الصغار والشباب.

ويحذر الخبراء دائما من التأثيرات الوخيمة لألعاب العنف على ذهن وأعصاب اللاعبين، قائلين إن هذه النوعية من الألعاب تؤدي إلى ترسبات في داخلهم تقودهم إلى العنف من دون وعي، خصوصا في المجتمعات التي تغيب فيها التربية والتوعية.

Facebook Comments

Comments are closed.