بيان صادر عن سفارة جمهورية الصين الشعبية لدى العراق بتاريخ ٦ كانون الثاني .
السفارة الأمريكية لدى العراق نشرت في يوم 5 يناير كانون الثاني علانية البيان حول السياسة الصينية بشأن الشؤون القومية والدينية، حيث بثت من خلاله الشائعات، وقامت بمهاجمة الصين وتشويش سمعتها بشكل تعسفي. إن البيان المذكور آنفا محض هراء، ومحاولة السفارة الأمريكية لنشره كـ “معلم متكبر لحقوق الإنسان ” أمر مضحك، ويرفض الجانب الصيني ذلك رفضا قاطعا.
تعد منطقة شينجيانغ الويغورية الذاتية الحكم جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وجوهر قضية شينجيانغ هو محاولة مجموعة صغيرة من الانفصاليين لفصل شينجيانغ عن الصين من خلال العنف. إن هؤلاء العناصر يحدثون أعمال العنف والإرهاب في شينجيانغ تحت عباءة الدين بلا وازع، الأمر الذي أدى إلى مقتل وإصابة الكثير من المدنيين الأبرياء بمن فيهم المدنيين المسلمين، وزعزعة استقرار شينجيانغ وتنميتها بشكل خطير، علما أن قوى الإرهاب و العنف كحركة تركستان الشرقية الإسلامية تمد براثنها إلى قيرغيزستان وأفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط، ويتآمرون مع داعش والقاعدة لارتكاب جرائم إرهابية بشعة ضد شعوب ودول المنطقة. قد أدرجت حركة تركستان الشرقية الإسلامية على قائمة المنظمات الإرهابية الدولية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي المرقم 1267، وهذا يشكل حقيقة لا جدال فيها، فمن الضروري أن تكافح الحكومة الصينية القوى الإرهابية والانفصالية وفقا للقانون، والحفاظ على سيادة البلاد وأمنها واستقرارها، فضلا عن تعزيز التنمية السلمية في شينجيانغ. لن نسمح لأي قوة خارجية بالتدخل في الشؤون الداخلية للصين، وانتهاك سيادة الصين ووحدتها وسلامة أراضيها، وتقويض التضامن القومي والاستقرار الاجتماعي في الصين. إن الحكومة الصينية تستمر في زيادة مساهماتها في شينجيانغ، وتحقق بفضل ذلك استقرار شينجيانغ وتنميتها، فيتعايش سكان شينجيانغ الآن بكافة قومياتها في وئام وانسجام، ويعيشون بطمأنينة وارتياح متمتعين بكامل حرية الاعتقاد الديني.
إن بيان الجانب الأمريكي المذكور أعلاه يختلس شعار الدين وحقوق الإنسان، غير أن جوهره بديهي ألا وهو التدخل العلني في الشؤون الداخلية للصين وزرع بذور الشقاق عن قصد في علاقات التعاون الودي بين الصين والدول الإسلامية الغفيرة بما فيها العراق. لا بد من الإشارة إلى أن الولايات المتحدة شنت سلسلة من الحروب في الشرق الأوسط، الأمر الذي سبب مقتل عدد لا يحصى من المدنيين، والشرطة الأمريكية نفذوت القانون بلا رادع حتى قتلت المدنيين من الأقليات القومية جهارا نهارا، وأصدرت إدارة ترامب عفوا عن السفاحين الذين قتلوا المدنيين العراقيين. إن سجل أمريكا في حقوق الإنسان مليئة بالبقع السوداء، فلا يحق لها على الإطلاق بالتعليق على حقوق الإنسان في الصين بشكل تعسفي.
إن الكذبة ستبقى كذبة حتى ولو أنها تكرر بألف مرة، وإن كل محاولة تسعى وراء تشويش صورة الصين وزرع بذور الشقاق في العلاقات بين الصين ودول العالم مصيرها الفشل.
إن الحقيقة أبلغ من الكلام، والعدالة تبين نفسها. يجب على أمريكا فهم ضرورة تصحيح الأخطاء الذاتية قبل تصحيح أخطاء الآخرين، وننصح أمريكا بالنظر إلى المرآة أولا.