استنكر تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، اليوم الجمعة، العقوبات التي فرضتها واشنطن على رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي “أبو فدك”، فيما شدد على أنها “لن تؤثر على هيبة الحشد”، مبدياً ثقته بأن “المستقبل القريب سيشهد إنهيار” هذه العقوبات.
وذكر التحالف، في بيان، إن “الإجراءات الأمريكية بحق رئيس أركان هيئة الحشد الشعبي الأخ المجاهد ابو فدك المحمداوي”، واصفاً “مؤسسة الحشد وقيادتها الوطنية المجاهدة”، بأنها “إحدى أهم أركان الدولة الوطنية ذات السيادة المكتملة”.
وأضاف، أن “سياسة الإقصاء وتكميم الأفواه بالاتهامات الفارغة والعقوبات الخالية من شهود الحقيقة، المتحشدة بشهود الزور لن تخدم العلاقات المشتركة بل ستزيد من مستوى التوتر والنزاعات، في حين يختلف المشهد العراقي جملة وتفصيلاً عن وجهة السياسة الأمريكية إزاء موقع المناضلين وجهودهم الوطنية الكبيرة في حماية السيادة الوطنية واستقرارها”.
وأوضح، أن “المستقبل القريب سيشهد انهيار حزمة الإجراءات العقابية الأمريكية كما انهار عهد ترامب بالسياسات المجنونة وعقوباته التي كان يطارد فيها شخصيات وطنية ودولاً حرة مستقلة، وهاهو اليوم يواجه قرارا بالعزل السياسي والمحاكمة الشخصية ومنعه من الترشح في انتخابات عام 2024”.
وتابع، “لابد من أن تفهم الولايات المتحدة ومن يقف وراء عقوبات الخزانة الأمريكية أن الإجراءات التي طالت (أبو فدك المحمداوي) لن تؤثر على هيبة الحشد الشعبي ومكانته الوطنية والأغلبية الشعبية التي تحوطه بإباء النفوس، كما أن تلك الإجراءات التعسفية ستقدم السياسة الأمريكية أمام العراقيين والعالم كسياسة استكبارية مرفوضة ومدانة من جميع الشعوب الحرة”.
وشدد تحالف الفتح على أنه “لا علاقات متوازنة ولا استقرار في العراق قبل سحب جميع القوات الأجنبية من العراق والتنفيذ السريع لقرار مجلس النواب العراقي الذي تم التصويت عليه بتاريخ ٢٠٢٠/١/٥ ، ويبقى الحشد الشعبي بمهندسه ورفاقه الشهداء وقيادته ومجاهديه ركناً أساسياً من أركان الأمن القومي العراقي”.
يذكر أن وزارة الخزانة الأميركية فرضت، يوم الأربعاء الماضي، عقوبات على رئيس أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي “أبو فدك”، وسبقها عقوبات مماثلة على رئيس هيئة الحشد فالح الفياض.