لعنة زيدان تُدخل ريال مدريد النفق المظلم

لا صوت يعلو فوق صوت الإخفاق المدريدي، بعدما ودع الريال صراع كأس ملك إسبانيا مُبكرًا من دور الـ32 بالخسارة ضد ألكويانو، أحد دوري الدرجة الثالثة بنتيجة (2-1)، في مفاجأة من العيار الثقيل.

وتمثل هذه الكارثة نقطة تحول في موسم ريال مدريد، وفي تاريخ المدير الفني زين الدين زيدان كمدرب والنادي العريق.

إخفاقات متتالية

“ريال مدريد سيقاتل على كل الألقاب” جملة اعتاد عليها جماهير ريال مدريد من مدربهم زيدان منذ بداية الموسم، لكن المعطيات داخل الملعب لم تكن كذلك على الإطلاق.
فالفريق الملكي بعد أيام قليلة فقط من كارثة الإقصاء من نصف نهائي كأس السوبر الإسباني، على يد أتلتيك بيلباو بالخسارة بنتيجة (2-1)، ودع المنافسة على بطولة كأس الملك.
وظهر فشل زيدان في التعامل مع المباراة، رغم أن الميرنجي كان الطرف الأكثر استحواذا وخطورة على المرمى، لكن لم تكن هناك أي فعالية في الخط الهجومي لحسم المباراة مبكرًا ضد هذا الخصم المتواضع.

واستقبل ريال مدريد هدف التعادل في الدقائق الأخيرة من الوقت الأصلي، لغياب الرقابة الدفاعية، قبل أن يتلقى الضربة القاضية في الدقيقة 115، رغم أن فريق ألكويانو كان منقوصا لاعبًا للطرد وفشل زيزو ولاعبوه في تعديل الكفة.

لقب ملعون

بات لقب كأس ملك إسبانيا، بمثابة اللقب الملعون لزيدان والذي لم يتمكن من التتويج به طوال مسيرته كلاعب أو مدرب حتى الآن.
زيزو في أول موسم له كلاعب بقميص الملكي في 2001، وصل الفريق للنهائي ضد ديبورتيفو لاكورونيا وخسر (1-2)، وفي الموسم التالي ودع من ربع النهائي على يد ريال مايوركا، وفي موسم 2003-2004 بلغ النهائي ضد ريال سرقسطة وخسر بنتيجة (3-2).

وودع زيزو ورفاقه في موسم 2004-2005 من ثمن النهائي ضد ريال بلد الوليد، وفي آخر موسم له كلاعب قبل إعلان الاعتزال ودع الفريق من نصف نهائي البطولة ضد ريال سرقسطة.

وحين تولى زيدان القيادة الفنية عام 2016، كان الفريق بالفعل قد ودع البطولة ضد قادش بسبب خطأ إداري بإشراك تشيرشيف، وفي الموسم التالي أقصي من ربع النهائي ضد سيلتا فيجو.

وفي موسم 2017-2018 خسر الفريق ضد ليجانيس وودع من ربع النهائي، وفي الولاية الثانية لزيزو في الموسم الماضي 2019-2020 أقصي الملكي على يد ريال سوسيداد من ربع النهائي.

نفق مظلم

زيدان اعتاد منذ توليه القيادة الفنية للميرنجي عام 2016 على حصد الألقاب كل عام، لكن يبدو هذا العام أن الفريق تحت قيادته مُهدد بالخروج بموسم صفري.

ولم يتبق أمام زيزو ولاعبيه سوى المنافسة على لقبي الليجا ودوري الأبطال، وعلى الورق فالمنافسة على الليجا شبه قريبة من أتلتيكو مدريد الذي يسير بخطوات ثابتة لحصد اللقب.

أما دوري الأبطال فريال مدريد ليس من المرشحين للتتويج باللقب، نظرًا للفوارق الفنية الكبيرة مع أندية بايرن ميونخ وباريس سان جيرمان ومانشستر سيتي، لكنه رغم ذلك يبقى صاحب حظوظ في المنافسة.

وأفادت عدة تقارير صحفية مؤخرًا، أن هناك مشاكل في غرفة خلع الملابس بين زيدان واللاعبين، ومع استمرار الإخفاقات ربما تُعلن إدارة النادي برئاسة فلورينتينو بيريز نهاية الولاية الثانية لزيزو الذي دخل بالفريق للنفق المظلم.

مقالات ذات صلة