تشهد ساحة النور في مدينة طرابلس شمالي لبنان، مواجهات بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي تطلق عناصره القنابل المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، مما أدى لإصابة عدد من المتظاهرين.
ووثقت لقطات فيديو الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مدينة طرابلس وعدة مدن شمالية، أقدم خلالها المحتجون على قطع الطرق رفضا لقرار تمديد الإقفال العام لاحتواء تفشي فيروس كورونا، مما حول الساحات العامة لما يشبه “ساحة حرب”.
وعمد المحتجون إلى قطع مداخل ساحة عبدالحميد، في طرابلس، بالإطارات والعوائق، بحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، في حين نفذ آخرون مسيرة في منطقة القبة ورددوا هتافات أكدوا فيها الاستمرار في تحركاتهم في حال لم يتم التراجع عن قرار الإقفال.
وأفادت الوكالة أن عددا من الغاضبين رشقوا سرايا طرابلس (مقر البلدية) بالحجارة، احتجاجا على الإقفال العام ومحاضر الضبط التي تسطر بحق المخالفين لقرار الإقفال التام، والأزمة الاقتصادية الخانقة.
ووفقا لمصادر محلية، تم استقدام قوات من الجيش وحدات إضافية، حيث جرى اعتقال عدد من المعتدين، وهو ما أدى إلى تصاعد المواجهة بين العناصر العسكرية والمحتجين.
ويستمر الإقفال منذ الأسبوع الأول من الشهر الجاري وحتى الثامن من فبراير شباط المقبل.
ولم تسمح السلطات بأي استثناءات لغير القطاعات الاستراتيجية، مما أدى إلى انقطاع مئات الآلاف من الموظفين والعمال عن أعمالهم.
وتحاول السلطات احتواء تفشي فيروس كورونا بعد أن سجلت أرقام الإصابات فيها ووفياتها قفزات غير مسبوقة، كان آخرها 54 حالة وفاة في الساعات الأربع وعشرين الماضية، بالإضافة الى 2652 إصابة جديدة.
وكانت الحكومة اللبنانية قد اتخذت قرارا بالإقفال التام ومنع التجول لمدة أسبوعين تنتهي في 25 الحالي قبل أن تعود وتمدده 15 يوما إضافيا حتى 8 فبراير شباط المقبل، وذلك بعد استمرار تسجيل ارتفاع كبير في عدد إصابات كورونا، وعدم قدرة المستشفيات على استقبال المزيد من المرضى”.