حذر تقرير خاص لصحيفة الغاردان البريطانية من تفشي فيروس “نيباه” الذي ظهر في الصين مؤخرا، مشيرا إلى أن نسبة الوفيات بهذا الفيروس الخطير قد تصل إلى 75 بالمئة من ضحاياه.
وبحسب الصحيفة، قالت جاياسري آير المدير التنفيذي لمؤسسة الوصول إلى الطب الأوروبية: “فيروس نيباه مرض معد يسبب قلقا كبيرا، جائحة نيباه يمكن أن تندلع في أي لحظة، يمكن أن يكون الوباء العالمي التالي مع عدوى مقاومة للأدوية”.
ووفقا للتقرير يمكن أن يسبب نيباه مشاكل تنفسية حادة، فضلا عن التهاب وتورم الدماغ، ويتراوح معدل الوفيات به من 40 بالمئة إلى 75 المئة.
وفي حديث صحفي أوضحت اخصائية الأمراص الباطنية في عيادت ميد كلينك في أبوظبي، حكمية مناد، أن هذا المرض ليس بجديد فقد ظهر في شرق آسيا في العام 1998، وأن مصدره هو خفافيش الفاكهة بعد أن ارتبط تفشيه بشرب عصير نخيل التمر.
وأضافت مناد أن ذلك هو عبارة عن عدوى تنفسية خطيرة تؤثر على الأجهزة العصبية والدماغ، ولوحظ خلال تفشيه في ماليزيا أن 115 مريضا ماتوا جراءه وذلك من مجموع المرضى الذي بلغ وقتها 265.
وأشارت إلى أن المرض يمكن أن ينتقل من الحيوان إلى الإنسان مباشرة ومن الإنسان المصاب إلى الناس العاديين، وبالتالي يمكن أن ينتشر بسرعة حال عدم وجود إجراءت وقاية احترازية تمنع من تفشيه.
وعن أعراضه قالت مناد أن معظم المرضى يعانون حمى وارتفاع في درجات الحراة وآلام في المعدة والأمعاء وغثيان وقيء، بإلاضافة إلى صعوبة جمة في تناول الطعام وبلعه وضعف وتشويش في الرؤية.
وتابعت في مرحلة لاحقة يدخل المرضى في حالة غيبوبة وينقلون إلى غرف العناية المركزة ووضعهم على أجهزة التنفس، منوهة إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن ثلثي المصابين بالفيروس على الأقل قد يصلون إلى تلك المرحلة.
وأكدت أن مرضى الحالات الحرجة سيعانون كذلك ارتفاعا حادا في ضغط الدم وتسرع في معدل خفقان القلب، واستمرار ارتفاع درجات الحرارة.
وباعتبار أن هذا المرض الخطير لا يتوفر له أي علاج من عقارات أو لقاحات حتى الآن، ترى الطبيبة مناد، أن الحل الأمثل هو اتخاذا إجراءات استباقية وعزل المرضى في مناطق جغرافية محددة كما حدث مع أمراض خطيرة أخرى مثل فيروس إيبولا.