الحكيم يؤكد ضرورة حل المشاكل المفتعلة بين العرب والكرد

أكد رئيس تيار الحكمة الوطني عمار الحكيم، الاحد، على ضرورة حل المشاكل المفتعلة بين العرب والكرد، فيما اشار الى ان مائدة العراق تتسع لجميع أبنائه لينعموا بثرواته وبركاته.
وقال الحكيم خلال الحفل التابيني بمناسبة يوم الشهيد العراقي في اربيل، انه”لا يمكن ان نبني عراقا مستقلاً ومستقراً ومزدهراً من دون عراقيين اقوياء واعزاء واحرار ، وبجميع مكوناته التي تشعر بالطمأنينة والاحترام والعدالة ، وتعتز بانتمائها لأرض واحدةٍ وتاريخ ودولة وأمة واحدة، ومسير ومصير مشترك، وهو اعتزازٌ بهوياتهم الفرعية وخصوصياتهم القومية والاجتماعية والدينية”.
واضاف: “مررنا جميعا عربا وكردا وتركمانا، شيعة وسنة، مسلمين ومسيحيين، ايزديين وصابئة بمحطات مؤلمة وقاسية في تاريخ بلادنا الحديث، تركت آثارها النفسية والمادية والعاطفية على مجتمعاتنا جميعا ودفعتهم الى قلق وحرصٍ مستمرين على مصائرهم ومستقبلهم وشعبهم ويتحتم علينا جميعا عدم الركون الى الماضي الأليم فلا بد من تجاوز تراكماته وآثاره الفادحة بحاضر مختلف ومستقبل أفضل نصنعه بأيدينا المتشابكة وعقولنا الواعية المسؤولة”.
وخاطب الحكيم الكرد وقال: “كشقيق لكم وصديق صدوق، لم يكذبكم يوماً ولم يدَّخر لكم نصرة، أدعوكم بصراحة ووضوح الى تجديد العهد والوعد معا على أن نكون كما كنا طوال تاريخنا يدا واحدة لإكمال مسيرة بناء الدولة العراقية والأمة العراقية، وتقديم نموذج ناجح لأبناء شعبنا وللأجيال القادمة، على أساس وحدة التراب والدم والتاريخ، كما والنضال والجهاد والمصير المشترك وأدعوكم لأن نخلق حُلماً عراقيا عنيداً يضم احلام مكونات البلاد الأصيلة جميعها.. حلما صادقا يجمع احلام العرب والكرد والتركمان في مشروع وطنيٍ واقعيٍ متجدد، نقوى بنتائجه ونحظى بفوائده جميعا”.
واشار الى، ان”بلادنا غنية بتعددها وتنوعها، وبمواردها البشرية والمادية الهائلة، ومائدة العراق تتسع لجميع أبنائه لينعموا بثرواته وبركاته، وذلك يتطلب إرادة جادة ومجتمعة بعقد اجتماعي وسياسي جديد يرسم ملامح المستقبل المستقر والآمن للجميع . ويحفظ حقوق الجميع، ويعزز مكانتهم في وطنهم”، مبينا ان”الفجوات المصطنعة او تلك التي حدثت وتحدث بين الفينة والأخرى، بين العرب والكرد بسبب الضغوطات والتحديات والظروف الطارئة يجب ان تتبدد وتزول، من خلال خطاب عراقي ( عربي كردي تركماني ) مشترك ورصين، يدعو الى المواطنة والهويَّة الجامعة والأمة العراقية والمصالح العليا للبلاد”.
وتابع: “تعلمنا من صفحات الدكتاتورية والارهاب بأننا كلما توحدنا انتصرنا معا، وكلما تفرقنا خسرنا جميعا، دون تمييز، وفي ذلك دروس وعبرة وأدعوكم الى اتفاق مالي واقتصادي شامل وعادل مع بغداد، ينهي الجدل نهائيا من خلال بنود تحفظ حقوق الجميع وتزيل الحساسيات وتحدد مسؤولية الاطراف كلها”.
واستطرد الحكيم قائلا: “امنحونا الحلول والمرونة لنقف معكم بقوة ومنطق ومرونة أكبر، ونساعدكم وندافع عنكم في كل مكان”، لافتا الى ان”امن العراق غير قابل للتجزئة”.

مقالات ذات صلة