اعرب المرصد العراقي للحريات الصحفية التابع لنقابة الصحفيين العراقيين، اليوم الاثنين، عن صدمته لصدور احكام بالسجن على عدد من الصحفيين والناشطين المدنيين في إقليم كردستان من الذين شاركوا في الإحتجاجات المطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية في الاقليم قبل اشهر.
وقال رئيس المرصد هادي جلو مرعي في بيان تلقت وكالة أنباء الرأي العام (بونا نيوز) نسخة منه، ان “الكثير من الصحفيين العراقيين كانوا يقصدون الاقليم باعتباره المكان الآمن، ويفتخرون بمساحة الحرية التي يمنحها للصحفيين للتعبير عن آرائهم “.
وأضاف، انه ” رغم الاوضاع الامنية غير المستقرة في المحافظات العراقية الأخرى والتضييق على الصحفيين ، إلا إن قضايا الصحفيين كانت تسوى غالبا بشكل ودي في المحاكم، مبينا انه لم تصدر أحكاما قاسية بحق الصحفيين كالتي صدرت في الإقليم مؤخرا”.
ودعا جلو مرعي بحسب البيان حكومة الإقليم الى إعادة النظر في هذه الاحكام التي تقمع الصحفيين وترهبهم الأمر الذي سينعكس سلبا على صورة الإقليم.
وفي تعليقه على ردود الأفعال المحلية والدولية على أحكام السجن التي صدرت بحق الصحفيين في إقليم كردستان قال مرعي إن” قضية الصحافة والإعلام في الدول الغربية ترتبط نوعا ما بطبيعة إدارة الحكم في هذه الدول، وهو أمر مهم بالنسبة للمؤسسات الديمقراطية سواء في الولايات المتحدة الأمريكية، أو أوروبا، وبالتالي فإن هذه الدول لاتتساهل كثيرا في قضايا حرية التعبير والمفاهيم الديمقراطية الحديثة واللبرالية، وطريقة التعاطي مع الأحداث بالنسبة للصحفيين والمثقفين والناشطين المدنيين.
وإستذكر مرعي عددا من مواقف الولايات المتحدة فيما يخص القضايا المتعلقة بالصحفيين والناشطين المدنيين، وقال إن “إدارة جو بايدن مارست ضغوطا على بعض الدول العربية لإطلاق سراح صحفيين مثل لجين الهذلول في السعودية، ومحمود حسين مراسل الجزيرة في القاهرة، والكشف عن وثائق تخص مقتل الصحفي جمال خاشقجي، وشدد على إن حكومة بايدن تختلف في تعاطيها مع قضايا الصحفيين عن خلفه دونالد ترامب.