أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين، السبت ، أن المسؤولين الإيرانيين أعلنوا رفهم للهجمات التي استهدفت مواقع ببغداد وأربيل وقاعدة بلد.
وقالت الوزارة في بيان رسمي تلقت وكالة الرأي العام / بونا نيوز / نسخة منه ، إن “وزير الخارجية فؤاد حسين أجرى زيارة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية رافقه فيها وفد ضم مدير المصرف العراقي للتجارة سالم الچلبي، ورئيس دائرة الدول المجاورة بمركز الوزارة إحسان العوادي، والمتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف”.
واضاف البيان أن “الوزير التقى خلال زيارته مع القادة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، المستشار الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني ووزير الخارجية محمد جواد ظريف”.
وتابع أنه “أجرى حواراتٍ معمقة معهم شملت عدة ملفات تختص بالعلاقات الثنائية والأمن، فضلا عن التطرق لتطورات الوضع الإقليمي والدولي وإنعكاساته على أمن وأستقرار العراق والمنطقة”.
وبين أنه “خلال لقاءه بالسيد شمخاني، أكد الوزير على أهمية العمل المشترك لتعزيز الأمن والإستقرار في المنطقة والإرتكان لكل ما من شأنه خفض التوتر، تحقيقا لمفهوم الأمن الجماعي”، موضحا أن “العراق لايزال يواجه جماعات داعش الإرهابية وأن أي أعمالٍ تضر بأمن العراق وإستقراره ستعقد المشهد وتصرف الأولوية عن إستكمال صفحات المواجهة مع داعش”.
وعرض الوزير “لأهم الخطوات التي عملتْ عليها الحكومة لتيسير التعاملات المصرفية بين الجانبين بما ينعكس إستجابة للمصالح المشتركة”.
من جانبه أعرب شمخاني عن “التزام الجمهورية الإسلامية بدعم العراق تجاه كل ما يعد تهديدا لأمنه وسيادته، وأفصح بالقول: إن الضربات التي طالت مواقع مختلفة في العراق مؤخرا من قبل جماعات مشبوهة تضر بسيادة العراق، موضع ادانة ورفض الحكومة الإيرانية”.
واشار البيان إلى أن “الجانبين بحثا إستعدادات الحكومة العراقية لإجراء الإنتخابات وتطرقا إلى الحوار الستراتيجي مع واشنطن، وأن بغداد ماضية به لتحقيق المصالح المرجوة وبما يعزز مصالح العراق، وأوضح السيد الوزير الأثر المتحقق من جولات الحوار السابقة وانعكاسها على خفض عديد القوات الأمريكية”، لافتا إلى “ما يتمتع به العراق من توازن يتيح له أخذ أدوار محورية يعزز من خلالها أمنه وسيادته ويشارك هذا التوازن مع دول الجوار، مبديا شكره للحكومة الإيرانية والسيد شمخاني على مواقف الرفض تجاه الضربات التي طالت المنطقة الخضراء في بغداد وأربيل وقاعدة بلد الجوية”.
واوضح البيان أنه “في سياق حواره مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، شكر وزير الخارجية فؤاد حسين موقف وزارة الخارجية الإيرانية بإدانتها الضربات التي طالت مواقع متعددة في العراق، مشيرا إلى أن هذه الأعمال لاتخدم المصالح السيادية للعراق”.
واضاف أن “الجانبين بحثا الوضع الإقليمي وما يحمل من تفاعلات جديدة في ظل إدارة الرئيس الجديد للولايات المتحدة، فيما أكد الوزيران إستمرار التشاور في مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك وصولا لما يحقق مصالح الشعبين الجارين”.