أعلن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، الأحد، عن تشكيل لجنة تحقيقية عليا في أحداث ذي قار برئاسة الفريق الركن (باسم الطائي) واعضاء من الجيش والاستخبارات والامن الوطني.
وقال المكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، تلقت وكالة الرأي العام / بونا نيوز/، نسخة منه، ان “ابرز ما تحدث به رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة السيد مصطفى الكاظمي خلال جلسة المجلس الوزاري للامن الوطني التي عقدت اليوم الأحد بخصوص الاوضاع في محافظة ذي قار:
– الاجراءات الامنية المتخذة لحماية المواطنين والمتظاهرين والقطاعات الإجتماعية، هناك تعليمات واضحة منذ اليوم الاول لتشكيل الحكومة، اهمية حماية المتظاهرين وحماية الحق الذي كفله الدستور بهذه التظاهرات، ولن نقبل بقمع اي تظاهرة، وسنحاسب كل من يتجاوز على المتظاهرين.
– لدينا توجيهات واوامر عسكرية واضحة جدا بعدم استخدام السلاح الحي بمواجهة التظاهرات مهما كلف الثمن، فهذه الحكومة انبثقت من وضع خاص ويجب ان لا نكرر الاخطاء السابقة بارتكاب اي جريمة واستخدام السلاح الحي ضد المتظاهرين، ومع هذا شهدنا خلال الايام الماضية سقوط بعض الضحايا، ووجهنا باجراء تحقيقات سريعة لمحاسبة الجناة.
– لا نسمح للقوى التي تستغل حقها الدستوري بالاعتداء على الاجهزة الامنية، والواجب يقتضي الحفاظ على كرامة الاجهزة الامنية ومنع الاعتداء عليها وعلى الاجهزة القيام باجراءاتها في حماية نفسها واعتقال كل من يعتدي على الاجهزة الامنية او الحق العام.
– امرت بتشكيل لجنة تحقيقية عليا برئاسة الفريق الركن (باسم الطائي) وتتكون من اعضاء من الجيش والاستخبارات والامن الوطني للوصول الى حقيقة ماجرى في الايام الاخيرة في مدينة الناصرية، وتم منحهم اسبوعا واحدا لكشف الحقائق.
– سبق ان كشفنا عن الجناة في ساحة الطيران (شهر تموز الماضي) خلال ساعات، وكذلك في البصرة، وسوف نصل إلى الجناة في هذه التحقيقات.
– قرار تغيير محافظ ذي قار متخذ منذ اشهر، وقد قابلنا عشرات المرشحين للوصول الى اسم يحظى باجماع وتوافق ابناء هذه المحافظة الكريمة، ولهذا ذهب السيد مستشار الامن الوطني و رئيس جهاز الامن الوطني الفريق عبد الغني الاسدي الى الناصرية ومن ثم ذهب السيد وزير الداخلية، وهناك مجموعة وفود ووجهاء وفعاليات اجتماعية وسياسية للوصول الى اتفاق لحل اشكالية المحافظ.
– لايخفى ان هناك نوعا من التجاذب السياسي في محافظة ذي قار لذلك يجب ان نحل قضية منصب المحافظ.
– كان امامنا خياران اما الابقاء على الوضع نفسه او بعث رسالة طمانينة الى المواطنين باننا جادون في البحث عن حلول ولهذا اتخذنا قرارا باقالة المحافظ وتكليف الفريق عبد الغني الاسدي بادارة شؤون المحافظة بشكل مؤقت لحين الاتفاق على محافظ جديد، لاسيما وان المحافظة مقبلة على حدث عالمي وانساني مهم هو زيارة قداسة البابا الى الناصرية.
– اتخذنا قرار اقالة المحافظ لكي نبعث رسالة الى اهلنا في ذي قار بأننا جادون في تحقيق الحلول، واتمنى من كل الأطراف والفعاليات الاجتماعية والسياسية والعشائرية والنشطاء التعاون مع الفريق عبد الغني الاسدي
– شكلنا مجلسا استشاريا من تسع شخصيات من اهالي الناصرية مشهود لهم بالكفاءة والنزاهة والخبرة ويكون المجلس مرتبطا بي شخصيا اتابع من خلالهم احتياجات المحافظة ودعم المحافظ الجديد.
– طلبت من الاخ عبد الغني الاسدي التواصل مع المتظاهرين وشيوخ العشائر والوجهاء والفعاليات الاجتماعية والسياسية والنخب في الناصرية ليطرحوا لنا مجموعة اسماء مرشحين لمنصب المحافظ، طلبنا خمسة اسماء نناقشها في مجلس الوزراء ونختار احدها.
– المفروض ان يتم اختيار منصب المحافظ، من خلال انتخابات عادلة، وليست مهمة رئيس الوزراء وبما انه هناك مشكلة قانونية اساسا في قضية محافظ ذي قار وليس هناك قدرة على اجراء انتخابات مجالس المحافظات الان، اطلب من الوجهاء والقوى السياسية ومن المتظاهرين ومن كل ابناء هذه المحافظة ان يتفقوا على اسم للمرشح خلال فترة قريبة.
– انا جئت في وضع عصيب لاوقف حمام الدم واوقف مخططات تقسيم العراق واحمي البلد من نتائج التناحر الاميركي – الايراني على أرض العراق ومن نتائج تناحر وصراع الاخوة بعضهم مع بعض .. ثم اغادر واسلم الامانة لمن تجلبه الانتخابات العادلة.
– بجهود هذه الحكومة، أوقفنا محاولات تقسيم العراق وعبرنا المرحلة وتجاوزنا الأزمة الاقتصادية ووضعنا الاقتصاد العراقي على بداية صحية ونتائج الإصلاح الاقتصادي بدأت تظهر، ونجحنا رغم الظروف والتحديات، في توفير احتياطي للبنك المركزي تجاوز ٤ مليارات دولار في فترة قصيرة، ونجحنا في تقليل الاعتماد على النفط في موازنة سنة ٢٠٢١ وجعله ٧٠٪ بعد ان كان ٩٦٪, والنسبة كانت لصالح تنشيط الصناعة والزراعة والقطاعات الاخرى.
– هناك من راهن على إفلاس الدولة وعدم دفع رواتب الموظفين ، لكن الحكومة نجحت في تخطي ذلك. وكذلك محاربة الفساد في مزاد العملة سيء الصيت.
– نتحمل الطعنات بكل صبر وبكل هدوء، ولن ننجر او نخضع لسياسة رد الفعل، بل سنعمل على تصحيح الكثير من مسارات العملية السياسية. وسنقف بوجه كل الجماعات الفوضوية والارهابية وكل الخارجين عن القانون.
– عليكم يا اهلي ان تتعاونون معي لانقاذ بلدنا من ازمات حادة اقتصادية وصحية وامنية تعرقل مساره .. اذا كانت بعض القوى والاحزاب وبعض الاصوات السياسية واصوات الفساد تحاول ان تضللكم .. انتبهوا الى هذا التضليل.
– اقول خصوصاً الى بعض القوى التي اعرف انها تحاول اشغالي واشغال الحكومة منذ اشهر بالازمات اليومية المتلاحقة حتى تمنعنا من خدمة شعبنا وحتى تقول ان الوطنيين العراقيين ليسوا افضل من غيرهم، اقول : ((من يعتقد ان بامكانه توريطي بالدم لن نتورط بالدم العراقي)).
– نجحنا في ان يكون للعراق دور اقليمي وعالمي في التهدئة ، بالامس كان وزير الخارجية في ايران وبعدها في السعودية وبلدان اخرى، العراق سيلعب دورًا محوريًا في التهدئة والجميع اليوم يستمع للعراق.
– هذه الحكومة هي خيمة للجميع، لكل الكتل السياسية وللقطاعات الاجتماعية والمتظاهرين السلميين ولكل الفعاليات الاجتماعية، اتمنى ان تصل رسالتي هذه.