أعلنت وزارة الكهرباء قرب إدخال عدد من الوحدات التوليدية عبر عدة محطات على مستوى البلاد ستسهم برفد المنظومة بقرابة 3 آلاف ميغاواط، ما يوصل الطاقة الانتاجية الى 22 ألف ميغاواط قبل موسم الصيف المقبل، مؤكدة قرب إبرام عقد مع وزارة الصناعة لتوريد 400 محولة تزيد موثوقية قطاع التوزيع خلال المدة المقبلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الكهرباء أحمد العبادي إن “الملاكات الفنية والهندسية في الوزارة تعمل حالياً بأكثر من اتجاه لتحسين واقع الانتاج والتوزيع في عموم البلاد، بالرغم من محدودية التخصيصات المالية”، منوهاً بأن “هدف الوزارة، هو الوصول بالانتاج الى 22 الف ميغاواط قبل موسم الصيف المقبل”.
وأوضح أن “الفترة القليلة المقبلة ستشهد إدخال الوحدة الأولى في محطة صلاح الدين الحرارية بطاقة تصل الى 630 ميغاواط” الى الخدمة، مؤكداً أن “الوحدة الثانية والتي ستكون هي الأخرى بنفس الطاقة التوليدية، ستدخل العمل خلال أشهر الصيف من هذا العام لترفد المنظومة بأكثر من 1200 ميغاواط “.
وأضاف أن “الملاكات تبذل جهوداً استثنائية أيضاً لإدخال عدد من الوحدات في معظم المحطات كـ(الخيرات وواسط الحرارية والحيدرية وغيرها)، تقدر طاقاتها الانتاجية بـ 3 آلاف ميغاواط، وستدخل جميعها قبل موسم الصيف المقبل”، منوهاً بأن “الوزارة تمكنت من الوصول بالانتاج صيف العام الماضي الى ما يقارب الـ 19 الف ميغاواط، وتسعى هذا الصيف الى الوصول بالانتاج الى 22 الف ميغاواط، ليكون واقع تجهيز الطاقة هذا الصيف أفضل من العام الماضي”.
وشدد العبادي على أن “كمية الانتاج والبالغة 22 الف ميغاواط تنتج بالكامل من محطات الطاقة المنتشرة في عموم البلاد، ولا توجد أي طاقات ترفد المنظومة من دول الجوار، باستثناء 1200 ميغاواط من الجانب الايراني تغذي البصرة وديالى عن طريق أربعة خطوط”.
وكشف الناطق باسم الوزارة عن ” قيام الوزير بمنح صلاحيات استثنائية الى الوكلاء والمدراء ومنح صلاحية الوزير لمدراء المناطق الشمالية والجنوبية والوسطى، لتسريع تحسين واقع المنظومة الكهربائية قبل موسم الصيف المقبل وتطوير قطاع التوزيع في عموم مناطق العراق”، كاشفاً عن “قرب إبرام عقد مع وزارة الصناعة لتوريد 400 محولة خاصة بقطاع التوزيع”.
وتابع ان “قطاع التوزيع عانى من الاهمال والقدم لعقود، ما أدى الى كثرة الأعطاب في هذا القطاع، لاسيما أن هذا القطاع يعد المفصل الاساس الذي يلمس المواطن تحسن تجهيز الطاقة من خلاله”، مؤكداً أن “الوزارة تعمل حالياً وفق خطة طوارئ لتحسين هذا القطاع، لاسيما مع شحة التخصيصات المالية، ولذلك لجأت لشركات وزارة الصناعة لتوريد المحولات وبعض المعدات الكهربائية المخصصة لقطاع التوزيع، للعمل على فك الاختناقات داخل العاصمة بغداد والمحافظات”، مؤكداً أن “تأخر اقرار الموازنة المالية أثّر بشكل كبير في خطط الوزارة”.
وأكد العبادي “مباشرة ملاكات التوزيع في بغداد والمحافظات بحملة واسعة لنصب المقاييس لجميع المشتركين، سواء كانوا نظاميين أو غير نظاميين من المستهلكين، للإسهام بتنظيم الأحمال وترشيد الطاقة الكهربائية، إضافة الى تعظيم أجور الجباية”.