أثار تلقي شقيقات الملك فيليبي السادس اللقاح المضاد لكوفيد-19 في الإمارات موجة جديدة من الغضب ضد العائلة الملكية في مدريد.
واعترفت كل من الأميرة إيلينا (57 عاماً) والأميرة كريستينا (55) أمس الأربعاء بتلقيهما اللقاح خلال زيارتهما لوالدهما الملك السابق خوان كارلوس في أبو ظبي.
وقالت الأميرتان في بيان نشرته صحيفة “لا فانغارديا” إنهما قبلتا عرض تلقي اللقاح في أبو ظبي “بهدف الحصول على جوازات سفر صحية” تمكنهما من زيارة والدهما بشكل منتظم.
ولا زالت الحملة الإسبانية للتطعيم ضد كوفيد-19 مقتصرة على كبار السن والعاملين بالقطاعات الحيوية وهو ما لا يسمح للأميرتين بتلقي التطعيم الآن.
ولم يتلق الملك فيليبي السادس والملكة ليتيزيا وابنتيهما اللقاح حتى الآن.
وتعاني العائلة من انتقادات حادة منذ مواجهة الملك السابق خوان كارلوس تحقيقاً بشأن مخالفات مالية محتملة وهو ما تبعه مغادرته البلاد إلى الإمارات في أغسطس – آب الماضي.
وتأتي الواقعة في وقت تتزايد فيه التساؤلات في إسبانيا بشأن دور العائلة المالكة وخاصة إثر قيام مظاهرات للدفاع عن مغني موسيقى الراب بابلو هاسيل المحكوم عليه بالسجن تسعة أشهر بعد إدانته بتهمة إهانة خوان كارلوس.
وقال بابلو إغليسياس، وزير الحقوق الاجتماعية وزعيم حزب “بوديموس” اليساري المشارك في ائتلاف الحكومة، إن “النقاش حول فائدة النظام الملكي يتزايد في المجتمع الإسباني في كل مرة يعرض فيها البيت الملكي فضيحة جديدة”.
وقالت وزيرة الصحة كارولينا دارياس إت إسبانيا “بحاجة إلى سلوك يحتذى به”، مضيفة بأنها تتطلع إلى الملك فيليبي وزوجته وبناتهما من اجل ذلك السلوك نظراً لانتظارهما دورهما من أجل تلقي اللقاح “مثل الغالبية العظمى من الإسبان”.
وكان رئيس الاركان الإسباني السابق ميغيل أنخيل فيلارويا قد اضطر للاستقالة من منصبه في يناير – كانون الثاني الماضي بعد ثبوت تخطيه الدور من أجل تلقي لقاح كورونا مبكراً.
وتنحى خوان كارلوس الأول عن العرش لابنه فيليبي في عام 2014 عقب مواجهته عاصفة من الانتقادات لسفره في رحلة صيد باهظة الثمن في بتسوانا في وقت عانت فيه إسبانيا من أزمة اقتصادية طاحنة.