تستعد محافظة البصرة، التي تعد رئة العراق، لتدشين مشاريع عملاقة في مجالات اقتصادية تنموية متعددة، من بينها ميناء الفاو الكبير والجزيرة الاصطناعية لتصدير النفط ومشاريع الصلب والحديد الكبرى، في وقت تواصل فيه البصرة تصدرها قائمة المدن العالمية المؤثرة في توفير مصادر الطاقة وتوازن العرض والطلب واستقرار سعر برميل النفط القياسي عالمياً.
وقال وزير النفط إحسان عبد الجبار في تصريح لوسائل اعلام حكومية إن “البصرة تصدر أكثر من مليوني برميل قياسي يومياً عبر موانئها النفطية شمالالخليج العربي”، مبيناً أن “تلك المادة الاستخراجية تشكل نحو 90 % من موارد البلاد المالية سنوياً”.
وأوضح عبد الجبار، أن “وزارة النفط وقعت قبل عامين مذكرة تفاهم مع شركة هولندية لإنجاز مشروع دراسة تشييد (الجزيرة الاصطناعية النفطية) في شمال الخليج العربي بحلول العام المقبل 2022، بطاقة تصديرية تبلغ 3 ملايين برميل يومياً، واستيعابية بحدود 6 ملايين برميل قياسي، مع رفع القدرات التخزينية بمعدل أعلى مستقبلاً، لتوفير احتياجات السوق العالمية من النفط الخام”، مبيناً أن “تداعيات وباء كوفيد – 19 أثرت في الاقتصاد والاستثمارات عالمياً، ما تسبب في تباطؤ الخطوات اللاحقة للمشروع”.
ومن المشاريع الستراتيجية قيد المناقشة والتنفيذ التي تهدف في الأمد الطويل إلى تعزيز الإنتاج في البصرة، أفاد وزير النفط، بأن “المفاوضات مستمرة بين وزارة النفط وشركتي (إكسون موبيل) الأميركية و(بتروتشاينا) الصينية بشأن الاستثمار في مشروع (جنوب العراق المتكامل) في مجال الطاقة”، مشيراً الى “تصويت مجلس الوزراء في منتصف عام 2019 على إنشاء المشروع بقيمة 53 مليار دولار، وبمدة 30 عاماً.