وصلت بطولة الدوري الإسباني “لا ليجا” لمرحلتها الحاسمة، من أجل تحديد هوية بطل الموسم الحالي، الذي يشهد صراعا ثلاثيا بين أتلتيكو مدريد وبرشلونة وريال مدريد على الترتيب.
ويعتلي الروخيبلانكوس صدارة جدول الترتيب برصيد 66 نقطة، ويحل البارسا في الوصافة بفارق 4 نقاط، بينما يملك الميرنجي في جعبته 60 نقطة، بفارق 6 نقاط عن المتصدر.
ولا يتبقى من الليجا سوى 10 جولات فقط، وستكون كل مباراة بمثابة نهائي للثلاثي من أجل الإبقاء على الحظوظ للفوز باللقب.
سيناريو كورونا
يتطلع ريال مدريد للحفاظ على لقبه، والذي توج به الموسم الماضي برصيد 87 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الوصيف برشلونة بعد صراع شرس.
وخسر ريال مدريد مباراة ريال بيتيس بنتيجة (1-2) في الجولة 27 من الليجا آنذاك في شهر مارس/ آذار، ليظل في وصافة جدول الترتيب خلف المتصدر والغريم التقليدي برشلونة، وكانت آخر مواجهة قبل التوقف بسبب تفشي فيروس كورونا.
واستغل الفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني لريال مدريد، ولاعبيه فترة توقف النشاط بالشكل الأمثل، ونجح الفريق بعد استكمال المنافسة في شهر يونيو/ حزيران بتحقيق 10 انتصارات متتالية كانت كفيلة لتتويجه باللقب.
وعلى الجانب الآخر، تعثر برشلونة وفقد الكثير من النقاط، بالتعادل ضد إشبيلية وسيلتا فيجو وأتلتيكو مدريد، والخسارة من أوساسونا التي منحت الميرنجي اللقب بشكل رسمي.
ويطمح زيزو ورجاله لتكرار هذا السيناريو مرة أخرى هذا الموسم، بمواصلة الانتصارات، مع تعثر منافسيه أتلتيكو مدريد وبرشلونة، خاصة مع وجود فترة توقف دولي يمكن ترتيب الأوراق فيها.
مواجهات حاسمة
يمكن القول إن مصير ريال مدريد سيكون بيده إذا أراد التتويج باللقب، خاصًة وأنه تنتظره مواجهات حاسمة لا بديل فيها عن الفوز.
وأبرز تلك المواجهات، ستكون مباراة الكلاسيكو ضد برشلونة، التي تُعد مفتاح اللقب بالنسبة للميرنجي، خاصًة وأن البارسا تنتظره مباراة أخرى ضد أتلتيكو وربما تخدم النتيجة مصالح الملكي.
وتنتظر الملكي أيضًا مباريات ليست سهلة ضد إشبيلية وريال بيتيس وأتلتيك بيلباو وفياريال، بخلاف قادش الذي حقق انتصارًا تاريخيًا على الميرنجي في الدور الأول.
مع اشتعال المنافسة، ربما يكون ريال مدريد الفريق صاحب التحدي الأصعب، خاصًة وأنه بات الممثل الوحيد للكرة الإسبانية في بطولة دوري أبطال أوروبا.
وسيواجه الميرنجي الذي عبر للدور ربع النهائي، ليفربول الإنجليزي، في مباراتين، وهي مواجهة ستزيد إرهاق اللاعبين، وربما تنتج إصابات جديدة، حيث يُعاني الفريق من لعنة الإصابات منذ بداية الموسم.
وعلى الجانب الآخر، برشلونة ينتظره نهائي الكأس ضد أتلتيك بيلباو، وهو اللقب الذي يسعى البارسا لتحقيقه لإنقاذ موسمه وتفادي الخروج خالي الوفاض، بينما ينصب تركيز أتلتيكو مدريد على الليجا فقط بعدما أقصي من باقي البطولات.