تقسم توبلة الكزبرة، المشهورة في المطبخ الشرقي، الأشخاص إلى الذين يحبون هذه التوبلة والذين يكرهونها، ووجد العلماء السبب وراء هذه المشكلة عند البعض ولماذا تفسد الكزبرة شهيتهم.
وعثر الخبراء على عدد من العوامل التي تؤثر على المذاق السيئ للكزبرة، بحسب بيانات مجلة “فليفور جورنال”.
يختلف الطعم حسب المنطقة
ويصف ما يقرب من واحد من كل خمسة أشخاص في أوروبا وشرق آسيا وأفريقيا طعم الكزبرة بأنه كالصابون الفاسد، بينما يفضل معظم الناس في جنوب شرق آسيا والشرق الأوسط هذه التوبلة.
وأظهرت دراسات مختلفة ان السبب وراء هذه الاختلافات هو الجينات، سواء كنت تحب هذا النبات أم لا.
الجينات هي السبب
وبتعبير أدق فالسبب هو جين مستقبلات شمية “OR6A2” يرمز لمستقبل حساس لمجموعة مركبات تدعى الألدهيدات، وهذه المركبات مسؤولة إلى حد كبير عن رائحة ونكهة الكزبرة. ومن هنا، الحساسية للألدهيدات تسبب رائحة ونكهة الصابون.
وتوجد سلالتين من الجين المذكور نفسه وأحد هذين السلالتين تجعل رائحة الكزبرة تبدو كالصابون والأشخاص الذين يملكون السلالتين على الأرجح أن يكرهوا طعم الكزبرة.
التعود على رائحة الكزبرة
ومع ذلك، فإن التركيب الجيني ليس هو العامل الوحيد في تحديد ما إذا كان الشخص يحب الكزبرة أم لا، وتلعب الخلفية الثقافية والبيئة أيضًا دورًا مهمًا. ويمكن للشخص أن يتعود على طعم التوابل الجديدة بإضافاتها على دفعات صغيرة إلى الأطباق.