شددت لجنة العلاقات الخارجية النيابية، الاثنين، على ضرورة اجراء دول المنطقة استثمارات في العراق، فيما اشارتالى ان القمة الثلاثية المقرر عقدها في بغداد اجلت ولم تلغَ.
وقال عضو اللجنة ظافر العاني، بحسب لوكالة الرسمية، إن “القمة الثلاثية المقرر عقدها في بغداد موجودة على جدولالاعمال“، لافتاً الى انه “تم تأجيلها لظروف آنية ولكنها لم تلغَ“.
واضاف ان “فائدة الحراك الدبلوماسي العراقي على مختلف الأصعدة منها أمنية، لان الارهاب حتى وان تلقى ضربةقاصمة الا انه لايزال موجوداً سواء أكان خلايا أم فكرةً أم تمويلاً“، مبيناً أن “تبادل المعلومات الامنية بين دول المنطقة امرمهم جداً خصوصاً أن الارهاب الموجود في العراق هو من النوع العابر للحدود“.
واشار الى ان “الحراك الدبلوماسي على المستوى الاقتصادي، هو أن العراق غني لكن شعبه فقير لاسباب عديدة ربما فيمقدمتها الفساد الاداري والروتين ولابتزاز الذي يتعرضون له رجال الاعمال والمستثمرين، فأن لم تاتِ دول المنطقةباستثمارتها للعراق لن يغامر الاوروبي والامريكي بذلك“.
وتابع ان “العرب هم الوحيدون الذين يستطيعون تحمل المخاطر للاستثمار في العراق، بعد تشجيع من دولهم“.
واكد العاني ان “فائدة الحراك الدبلوماسي على المستوى الاجتماعي، هو ان الروابط بين العراق ودول العربية تاريخيةوحضارية وانساب وعشائرية، والتي تجعل التواصل امراً مهماً في استقرار العراق واستقرار امن المنطقة فضلا عن ذلكلان المنطقة تشهد محاولات حفيفة لنزع فتيل الازمات التسوية التي حدثت في ليبيا والتي حدثت في سوريا ومحاولةمعالجة مشكلة اليمن اضافة الى المفاوضات الوشيكة الاميركية – الايرانية حول الملف النووي، والعراق ليس بمعزل عنالمنطقة ومناخ التسوية والهدوء من المنتظر ان يسود خلال المرحلة المقبلة“.
واعرب العاني عن “ترحيبه بالزيارات التي يقوم بها المسؤولون العراقيون“، داعياً الحكومة الى “المزيد من التقارب معدول العربية، لأن العرب مدّوا يد المساعد للعراق مراراً ونتمنى من الكاظمي ان يهتم لهذه الفرصة بترسيخ مصالح البلاد“.
واكد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في 27 اذار الماضي، لملك الاردن عبدالله الثاني بن الحسين خلال اتصال هاتفي،اهمية انعقاد القمة الثلاثية العراقية الاردنية المصرية في وقت قريب جدا، وجاء ذلك بعدما قرر الكاظمي، في 26 اذار2021، تأجيل القمة المقرر عقدها في بغداد، تضامناً مع حادثة تصادم القطارين بمصر، والذي ادى الى مقتل واصابةالعشرات من المواطنين.