ترقب لانطلاق الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي العراقي الأميركي

يُرتقب أن تنطلق اليوم الأربعاء، الجولة الثالثة من الحوار الستراتيجي بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، وتتناول الجولة الجديدة من المحادثات التي ستجري عبر تقنية “الفيديو كونفرانس” قضايا الأمن ومكافحة الإرهاب، والاقتصاد والطاقة، والمسائل السياسية والتعاون في مجالي التعليم والثقافة، في وقت تصاعدت فيه الدعوات البرلمانية للتركيز على جدولة إخراج القوات الأجنبية من البلاد في الحوار بين البلدين.

وقال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في تغريدة له على “تويتر”، عن بدء استئناف الحوار الستراتيجي العراقي الأميركي: “أتطلع للتحدث مع نظيري العراقي فؤاد حسين في إطار الحوار الستراتيجي العراقي الأميركي، سنستعرض التقدم في جميع المجالات في علاقاتنا الستراتيجية”.
بدوره، عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية، كاطع الركابي، في حديث صحفي أن “هذا الحوار بين الحكومتين العراقية والأميركية، هو الثالث الذي يجري خلال مدة أقل من عام”، لافتاً الى أن “هذا الحوار لن يتضمن أموراً جديدة، وهو استكمال لما بدأ منذ سنوات ماضية في زمن حكومة رئيس الوزراء الاسبق نوري المالكي، وهي مقدمات لأساس مستجد يجب أن يعالج مسألة انسحاب القوات الأميركية من العراق بناء على قرار البرلمان العراقي في 5/ 1/ 2020 “.
وقال الركابي، إن “رئيس مجلس الوزراء شكّل لجنة مهمتها جدولة خروج القوات الأميركية من العراق، برئاسة وزير الخارجية وعضوية مستشار الأمن القومي ورئيس أركان الجيش ومدير مكتب رئيس الوزراء، وأن هذه اللجنة تحاور الأميركيين بشأن جدولة خروج القوات الأميركية من العراق، وذلك سيكون محور الحديث الذي سيجري وفق الحوار الستراتيجي بين الحكومتين”.
وبين أن “المحاور الأخرى في الحوار بين الطرفين، تتحدث عن مكافحة الإرهاب والعلاقات البينية على مستوى وزارات الداخلية والدفاع والتربية والتعليم العالي والكهرباء ومستشارية الأمن الوطني، وبعض الوزارات الخدمية التي توجد فيها أعمال مشتركة بين الحكومتين العراقية والأميركية”، مؤكداً أن “محور الحوار سيدور حول قضايا مكافحة الإرهاب وجدولة خروج القوات الأميركية من العراق”.
من جانبه، أوضح عضو لجنة العلاقات الخارجية النائب مثنى أمين في حديث صحفي، أن “الحوارات بين بغداد وواشنطن، تجري وفق آليات متفق عليها بين الجانبين العراقي والأميركي، وأن الهدف منها متابعة اتفاق الإطار الستراتيجي الموجود بين الدولتين بما يخدم مصالحهما”، لافتاً الى أن “النقاط الموجودة في الاتفاقية بين البلدين كثيرة جداً ومتشعبة ومعقدة، وهذا الحوار يحمل طابعا متعدد الجوانب والقضايا، بالتالي سيكون متعدد الأهداف المقصود تحقيقها”.

مقالات ذات صلة