أتهمت وزارة الخارجية الإيرانية، إسرائيل بالمسؤولية عما وصفته بالعمل التخريبي في منشأة نطنز النووية.
وقالت الخارجية الايرانية، ان “حادث منشأة نطنز يهدف إلى التشويش على مسار مفاوضات فيينا”.
وأضافت “إذا كان الهدف من الهجوم على منشأة نطنز هو دفع صناعتنا النووية إلى الوراء فنؤكد أن الهجوم لم يكن ناجحا”.
وأكدت “سنرد على إسرائيل في الزمان والمكان المناسبين” مشيرة الى ان “ما حدث في نطنز كان إرهابا نوويا على الأراضي الإيرانية ونحتفظ بحق الرد في إطار القوانين الدولية”.
وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أعلن أمس الأحد أن ما جرى في نطنز “إرهاب نووي”، داعيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى مواجهة هذه الإجراءات، مؤكدا أن إيران تحتفظ بحق الرد.
ووصف علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حادث تعطل شبكة الكهرباء في منشأة نطنز النووية الأحد بأنه “عمل إرهابي”.
ولم يوجه صالحي اللوم إلى جهة معينة لكنه حث المجتمع الدولي على التعامل مع ما وصفه بالإرهاب النووي.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الحادث هو نتاج هجوم “سيبراني” إسرائيلي.
وكان قد اندلع حريق العام الماضي في منشأة نطنز، وقالت السلطات الإيرانية في حينه أنه نجم عن عملية تخريب “سيبرانية”.
وتقع منشأة “نطنز” -الأكبر من نوعها في البلاد- على بعد 260 كيلومترا من مدينة كاشان بمحافظة أصفهان الإيرانية، وقد تعرضت المنشأة لعدد من الهجمات والحوادث في السنوات الماضية.
وتضم المنشأة -المختصة في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة الطرد المركزي- نحو 50 ألفا من أنابيب نقل الغاز المتطورة، مما يسمح بإنتاج كميات من اليورانيوم.
وفي عام 2010، تعرضت منشأة “نطنز” ومنشآت نووية إيرانية أخرى لهجمات “ستوكسنت” (Stuxnet) الإلكترونية التي تسببت في تعطيل أجهزة الحاسوب في “نطنز”.
كما تعرضت المنشأة لحريق في يوليو/تموز 2020 بالجزء الذي يقع فوق الأرض، والذي تعرض لأضرار جسيمة.
وبعد ذلك بأسابيع، أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن الحادث نتج عن عمل تخريبي.