أكد معهد روسي طوّر لقاح “سبوتنيك في” المضاد لكورونا، أن هذا اللقاح لا يتسبب بجلطات دموية، وهو أثر جانبي محتمل ظهر مع استخدام لقاحات أخرى وأدى إلى وقف حملات التحصين في دول غربية عدة.
وأوصت الولايات المتحدة بتعليق استخدام لقاح “جونسون آند جونسون” مؤقتا بعد وفاة شخص واحد من بين نحو سبعة ملايين أميركي تلقوا اللقاح إثر إصابته بجلطة دماغية من نوع نادر.
كما أعلنت الدنمارك، توقفها عن استخدام لقاح “أسترازينيكا” بشكل نهائي، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ هذا القرار على خلفية الاشتباه بحصول آثار جانبية نادرة وخطيرة للقاح.
ومثل لقاحي “جونسون آند جونسون” و”أسترازينيكا”، يستخدم “سبوتنيك في” سلالات معدّلة من الادينوفيروس الذي يسبب الرشح العادي.
وقال معهد غاماليا الروسي لعلوم الأوبئة، الأربعاء، الذي طور “سبوتنيك في” أنه لا توجد أي مخاطر بأن يتسبب لقاح سبوتنيك بحصول جلطات دموية.
وأضاف في بيان “أظهر تحليل شامل لأحداث عكسية خلال التجارب السريرية وأيضا خلال عمليات التطعيم الجماعي بسبوتنيك أنه لم تكن هناك حالات تخثر للجيوب الوريدية الدماغية”.
وأثارت عملية الترخيص السريعة ل”سبوتنيك في” العام الماضي في أغسطس انتقادات شديدة داخل روسيا وخارجها، لكن مجلة علمية رائدة قالت هذا العام إنه لقاح آمن وفعال للغاية، وقد وافقت على استخدامه عشرات الدول حول العالم.
وأشار معهد غاماليا إلى استعداده لمشاركة تقنياته الخاصة مع منتجي اللقاحات الآخرين من أجل مساعدتهم على تقليل مخاطر الآثار الجانبية.
وأعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الأربعاء، تلقيه الجرعة الثانية من لقاح مضاد لفيروس كورونا، داعيا الروس مجددا للتطعيم.
لكن بوتين لم يذكر أي من اللقاحات الروسية الثلاثة “ابيكفاكورونا” أو “كوفيفاك” أو “سبوتنيك” قد اختار لتحصين نفسه.