كشفت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الأحد، نقلا عن مصادر مطلعة إن مسؤولين سعوديين وإيرانيين كبارا أجروا محادثات مباشرة في محاولة لإصلاح العلاقات بين الخصمين الإقليميين وذلك بعد أربع سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية.
وأضاف تقرير الصحيفة نقلا عن أحد المسؤولين أن الجولة الأولى من المحادثات السعودية الإيرانية جرت في بغداد في التاسع من أبريل/نيسان وتضمنت مباحثات بشأن هجمات جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران علي السعودية وكانت إيجابية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول سعودي كبير نفيه إجراء أي محادثات مع إيران.
ويأتي التقرير في وقت تحاول فيه واشنطن وطهران إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي عارضته الرياض وتضغط فيه الولايات المتحدة من أجل إنهاء الحرب في اليمن التي ينظر إليها في المنطقة على أنها حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
ودعت الرياض إلى إبرام اتفاق نووي بمعايير أقوى وقالت إنه لا بد من انضمام دول الخليج العربية إلى أي مفاوضات بشأن الاتفاق لضمان تناوله هذه المرة لبرنامج الصواريخ الإيراني.
وأيدت السعودية وحلفاؤها قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في 2018 الانسحاب من الاتفاق النووي للدول الكبرى وإعادة فرض العقوبات على طهران التي ردت بخرق العديد من القيود على أنشطتها النووية.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية السعودية لوكالة رويترز للانباء الأسبوع الماضي إن تدابير بناء الثقة قد تمهد الطريق لإجراء محادثات موسعة بمشاركة خليجية عربية