اعلنت الصين، الاربعاء، ان التبادل التجاري مع العراق بلغ اكثر من 30 مليار دولار عام 2020، مبينة ان الصين استوردت اكثر من 60 مليون طن من النفط خلال السنة الماضية.
وقال المستشار التجاري في السفارة الصينية ببغداد “Xu Chun” في مؤتمر صحفي افتراضي حضرته وكالة شفق نيوز ان “التبادل التجاري بين الصين والعراق بلغ اكثر من 30 مليارا و200 مليون دولار في عام 2020 منخفضا عن 53 مليار و300 مليون دولار في عام 2019″، مبينة ان “الانخفاض جاء نتيجة انخفاض اسعار النفط عالميا”.
واضاف ان “الصادرات الصينية للعراق انخفضت خلال عام 2020 نتيجة تداعيات وباء كورونا مما ادى الى تدهور الصادرات الصينية للعراق التي بلغت 10 مليارات و924 مليون دولار بانخفاض 15.5%”.
وتابع بالقول، إن “الصين استوردت خلال العام الماضي 60 مليون و120 الف طن ( 422 مليون و940 الف برميل) بنسبة زيادة تصل الى 16.1% “، مشيرا الى ان “الواردات الصينية النفطية من العراق تشكل 11% من مجمل وارداتها من دول العالم وهي بذلك ما زال ثالث اكبر مصدر للنفط للصين .
واشار الى ان “العراق يعتبر اكبر موقع استثماري في المنطقة او بين الدول العربية”، لافتا الى ان “الشركات الصينية استثمرت في القطاع النفطي خلال 15 سنة الماضية حيث دشنت اول مشروع استثماري نفطي مع العراق في حقل الاحدب بعد عام 2003، وتمكنت الصين من تشغيل المشروع بنجاح وتحقيق والوصول الى ذروة الانتاج وفق الاتفاق المنصوص عليه في العقد، كما ان الشركات الصينية عملت في حقل الحلفاية النفطي وانشات اول خط نقل للنفط في الحقل لمعالجة النقل الخام بدفعة واحدة”.
وقال رن “الشركات الصينية التي استثمرت في العراق لا تساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية للعراق فحسب وانما تساهم في تحسين معيشة الشعب في العراق”، لافتا ان هذه “الشركات خلال العشر سنوات الماضية انفقت اكثر من 50 مليون دولار على المشاريع الخيرية من التعليم وامداد المياه وخلقت اكثر من 40 الف فرصة عمل للعراقيين، كما ان نسبة العمال العراقيين العاملين في هذه الشركات تجاوز 88 % من مجمل العمال العاملين في هذه المشاريع، كما ان الشركات دفعت ضرائب للجانب العراقي تصل مبالغها الى مليار و780 مليون دولار”.
واكد ان “الشركات الصينية شاركت وعملت بشكل محوري في قطاع الكهرباء حيث اجمالي ما انجزته هذه الشركات من طاقة 7 الاف و400 ميغاواط وخاصة محطة واسط الحرارية التي أنشأتها احدى الشركات الصينية والتي تعتبر اول محطة انجزت بعد 2003″، مبينا ان “هذه المحطة تقدم وتسد 70% من احتياجات بغداد من الطاقة الكهربائية وتسد 30% من احتياجات العراق بمجمله من الطاقة”.