حذر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من أن إعلان وقف لإطلاق النار في قطاع غزة لا يكفي لتخفيف التوترات القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وصرح المالكي للصحفيين، على هامش اجتماع خاص للجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص آخر تطورات النزاع في الشرق الأوسط، امس الخميس، بأن إعلان هدنة حول قطاع غزة خطوة إيجابية ستتيح لمليوني فلسطيني النوم بهدوء، لكنه “لا يكفي إطلاقا” ويجب على العالم حاليا التعامل مع المسائل المعقدة المتعلقة بمستقبل مدينة القدس وقيام دولة فلسطينية مستقلة.
وأوضح وزير الخارجية الفلسطيني أن الهدنة بين إسرائيل وحركة “حماس” المسيطرة على قطاع غزة لا تعالج “المشكلة الأساسية” التي أسفرت عن اندلاع جولة التصعيد الجديدة، وهي قضية القدس.
واتهم المالكي الجنود والمستوطنين الإسرائيليين بـ”تدنيس” المسجد الأقصى، منددا أيضا بإجراءات الإخلاء القسري الإسرائيلية بحق عدد من العوائل الفلسطينية في مختلف أنحاء المدينة منها حي الشيخ جراح.
وحمل الوزير إسرائيل المسؤولية عن السعي إلى محو الهوية متعددة الثقافات والأديان لمدينة القدس، قائلا: “نعارض ذلك ونرفض ذلك وسنواصل العمل على الحيلولة دون حدوث ذلك”.
ولفت المالكي إلى أن تطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية لم يؤد إلى رفع مسائل مستقبل القدس وإقامة دولة فلسطينية، مضيفا: “على العكس، نرى اليوم أن القضية الفلسطينية وقضية القدس تمثلان أهم قضيتين بالنسبة للمسلمين والعرب في العالم.. نريد أن نرى الشعب الفلسطينية حرا ويعيش في دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية”.