انتشرت الرسالة الوداعية للفرنسي زين الدين زيدان المدير الفني السابق لريال مدريد، مثل النار في الهشيم خلال الساعات الماضية.
زيدان الذي توصل لاتفاق مع إدارة الميرنجي، لفسخ تعاقده قبل عام من النهاية، وجه عدة رسائل واضحة بشكل غير مألوف بالنسبة لشخصيته الهادئة.
و يُسلط ” التقرير التالي ” الضوء على هذه الرسالة وتبعياتها المنتظرة:
رسائل صريحة
كسر زيزو صمته، وتخلى عن دبلوماسيته المعهودة، وعلى الرغم من البيان الوداعي المميز من النادي، إلا أنه أكد على عدم تلقيه الدعم والثقة من الإدارة.
وبلا شك أبلغ زيدان في اجتماعه الأخير مع إدارة بيريز، بهذا الأمر وغضبه، لكن لم يتوقعوا أن يخرج للكشف عن الأمر للإعلام بهذه الطريقة.
وأراد زين الدين زيدان أن يُبلغ الجماهير بشكل واضح وصريح، أنه لم يهرب من القارب كما تردد خاصة بعد الموسم الصفري للفريق.
لكن زيزو شدد على أن علاقته بالرئيس فلورينتينو بيريز ستظل دائمًا جيدة، وأنه مدين له لأنه ضمه عام 2001 لصفوف الميرنجي، ووثق فيه في بداية مسيرته التدريبية بمنحه القيادة الفنية للفريق.
شخص مقصود
زيدان أكد في رسالته، أنه كان غاضبا من تسريب الإدارة بشكل متعمد إلى الإعلام نية طرده من منصبه، مُشيرًا إلى أن هذه الأنباء خلقت جوًا سلبيًا في الفريق وأثارت الشكوك.
وبدأت نغمة الإقالة تتردد في الإعلام الإسباني، في شهر كانون الثانى/يناير الماضي، خاصًة بعد الإقصاء المُخيب من كأس الملك ضد ألكويانو أحد فرق الدرجة الثالثة، ووصول فارق النقاط في الليجا مع أتلتيكو لـ12 نقطة، والتهديد بالإقصاء من دوري الأبطال.
وأفادت التقارير، أن الشخص الذي سرب أنباء الإقالة من النادي للإعلام، كان خوسيه أنخيل سانشيز الرئيس التنفيذي، والذراع الأيمن للرئيس فلورينتينو بيريز.
ضغط إضافي
على الرغم من عدم رضى الجماهير عن أداء الفريق وخروجه بموسم صفري، إلا أن رسالة زيزو منحته تعاطفا جديدا من الجماهير المدريدية، وهو ما زاد من الضغط على الإدارة.
كل التقارير تُفيد بأن إدارة الميرنجي لن تُصدر أي بيانات للرد على زين الدين زيدان، للحفاظ على العلاقة بينهما وكونه أحد أساطير النادي.
وتعيش الإدارة فترة صعبة، تتمثل في البحث عن مدير فني جديد لقيادة مشروع النادي، والتخلص من الأحمال الزائدة في الفريق المتمثلة في لاعبين مثل مارسيلو، إيسكو، ماريانو دياز، وحسم ملفات التجديد للقائد سيرجيو راموس ولوكاس فاسكيز، ومناقشة الصفقات الجديدة التي يحتاجها الفريق.
ويمكن القول إن زيدان هذه المرة قطع أي فرصة له للعودة لقيادة الملكي خلال الفترة المقبلة، حيث لن يتكرر ما حدث بعد ولايته الأولى، على الأقل حتى رحيل مجلس بيريز.