تخطط شركة “بي.بي” البريطانية النفطية لفصل عملياتها في العراق لتكون شركة مستقلة مع السعي لتحويل تركيزها إلى استثمارات منخفضة الكربون، وفقا لما نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مصادر مطلعة، الجمعة.
وذكرت الصحيفة أن الشركة الجديدة ستمتلك الحق الذي لدى “بي.بي” في حقل الرميلة، أحد أكبر حقول النفط في العالم جنوب العراق، وستكون مملوكة بالشراكة أيضا مع مؤسسة البترول الوطنية الصينية، التي تعد من شركاء “بي.بي” في الحقل.
وستحتاج الشركة النفطية البريطانية من أجل المضي قدما في خططها أولاً إلى تأمين اتفاق مع شركة نفط البصرة التابعة للحكومة العراقية وشركة تسويق النفط الوطنية “سومو” العراقية، اللتين تعدان جزءا من منظومة تشغيل الرميلة.
وقالت المصادر المطلعة إن الخطوة تهدف لمنح شركة “بي.بي” مزيدا من المرونة للاستثمار في الطاقة منخفضة الكربون من خلال تمكينها من تقليل إنفاقها على النفط والغاز.
وأضافت المصادر إن خطة “بي بي” لأعمالها في العراق تشبه إلى حد بعيد ما أعلنت عنه مؤخرا لعملياتها في أنغولا.
ودخلت “بي بي” وإيني الإيطالية في مايو آيار الماضي في محادثات لدمج عملياتهما للنفط والغاز في أنغولا لتأسيس شركة تكون إحدى أكبر شركات الطاقة في أفريقيا.
و”بي.بي” هي أكبر شركة نفطية تعمل في العراق، باستثمارها في حقل الرميلة النفطي الذي ينتج 1,5 مليون برميل يوميا، أي ما يعادل 30 في المئة من الإنتاج اليومي العراق.
ولدى الشركة تاريخا حافلا في العراق، حيث دخلت إلى البلاد منذ عشرينيات القرن الماضي. وفي عام 2009، كانت أول شركة نفط دولية تعود إلى العراق بعد 2003.