أعادت لحظات سقوط كريستيان إريكسن على أرض الملعب مغشيا عليه، إلى الأذهان وقائع مشابهة للاعبين، بعضهم لم ينج منها مثل إريكسن، ولقوا حتفهم.
وتنفست جماهير كرة القدم الصعداء، بعد الإعلان عن “استقرار” حالة إريكسن الصحية، ولكنها لم تستطع منع أنفسها من تذكر لحظات مظلمة في كرة القدم، ودعوا فيها نجوما بشكل مفاجئ.
ومن أبرز الحالات التي حصلت مؤخرا، واقعة المدافع الإيطالي دافيد أستوري، قبل 3 أعوام، حين أعلن نادي فيورنتينا وفاته عن عمر 31 عاما، بشكل مفاجئ ليلا، في أحد فنادق مدينة أودينيزي، حيث كان الفريق متواجدا استعدادا للقاء في الدوري الإيطالي.
وفي 10 فبراير 2018، توفي ليام ميلر، لاعب منتخب أيرلندا ونجم مانشستر يونايتد سابقا، عن عمر يناهز 36 عاما بعد معاناة مع مرض السرطان.
وبدأ ميلر، الذي خاض 21 مباراة مع منتخب أيرلندا بين عامي 2004 و2009، مسيرته في سيلتيك الأسكتلندي وانتقل في صيف 2004 إلى “الشياطين الحمر”.
وفي 01 نوفمبر 2017، أعلن الاتحاد الغاني لكرة القدم أن أبو بكاري ياكوبو لاعب الوسط المدافع السابق في أياكس أمستردام الهولندي توفي عن 35 عاما.
وشارك ياكوبو في 16 مباراة مع منتخب غانا، وساهم في تأهل الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2006 رغم عدم مشاركته في النهائيات التي استضافتها ألمانيا.
إصابة مميتة
وفي 15 أكتوبر 2017، توفي تشويرول هودا (38 عاما) حارس نادي بيرسيلا الإندونيسي متأثرا بإصابة لحقت به من جراء اصطدامه بأحد زملائه في الفريق، وذلك خلال مباراة في الدوري المحلي، كانت تنقل على الهواء مباشرة.
وفي 06 يونيو 2017، انهار شيخ تيوتي لاعب منتخب كوت ديفوار وفريق نيوكاسل يونايتد الإنجليزي سابقا أثناء حصة تدريبية مع ناديه الصيني بكين إنتربريزس، وتوفي عن عمر 30 عاما.
وكان تيوتي، الذي خاض 150 مباراة في 7 مواسم مع نيوكاسل، ضمن الفريق الفائز بكأس الأمم الإفريقية مع منتخب “الأفيال” في 2015، رغم غيابه عن المباراة النهائية بسبب الإصابة، كما شارك أيضا في نهائيات كأس العالم 2010 و2014.
أزمات قلبية
وفي 7 مايو 2017، توفي لاعب الوسط المهاجم الدولي الكاميروني باتريك ايكينغ إثر إصابته بأزمة قلبية خلال المباراة التي تعادل فيها فريقه دينامو بوزخارست مع فييترول 3-3 ضمن بطولة دوري كرة القدم.
واستلقى إيكينغ (26 عاما) على ظهره داخل دائرة وسط الملعب دون أي احتكاك مسبق مع لاعب آخر في الدقيقة 71 من المباراة عندما كان دينامو متقدما 3-2 حسب شريط فيديو بث على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن إيكينغ الكاميروني الوحيد الذي فقد حياته في الملاعب، فحالته تكرار لما حدث لمواطنه مارك فيفيان فوي الذي توفي في 26 يونيو 2003، عندما سقط في الملعب أثناء مباراة بكأس القارات في مشهد لا ينسى، وتوفي بعد وقت قصير بسبب تضخم بعضلة القلب.
وفي مارس 2013، تحولت مباراة ليفورنو وبيكسارا إلى مأساة بسقوط لاعب الأول بيرماريو موروسيني ميتا على أرض، الملعب بسبب أزمة قلبية.
وكان خلل في القلب أيضا سببا في وفاة الإسباني أنتونيو بويرتا يوم 25 أغسطس 2007، الذي سقط فاقد الوعي أثناء مباراة بالدوري الإسباني، وتوفي بعد دقائق بسبب اضطراب في عمل البطين الأيمن.
وبالعودة إلى 25 يناير 2004، سببت وفاة المجري ميكلوس فيهر لاعب بنفيكا صدمة لجماهير الفريق البرتغالي، حيث خر على أرضية الملعب أثناء مباراة بالدوري البرتغالي وتوفي بالحال بأزمة قلبية.
وكان الياباني ناوكي ماتسودا ضحية أخرى للأزمات القلبية، ففي 4 أغسطس 2011 لم يتمكن من إكمال مرانه، ثم توفي عن عمر ناهز 34 عاما.
لاعبون عرب
وعلى المستوى العربي، فإن أشهر حالات الوفاة داخل الملعب تعود للتونسي الهادي بالرخيصة والمصري محمد عبد الوهاب.
وكان بالرخيصة يخوض مباراة ودية لفريقه الترجي التونسي أمام أولمبيك ليون الفرنسي في 4 يناير 1997، كانت الأخيرة له لأنه سقط على الأرض فجأة قرب نهاية المباراة، شعر الجميع أنها إصابة عادية لكن اللاعب الدولي السابق كان قد بلع لسانه، وتوفي بعد دقائق.
أما عبد الوهاب لاعب الأهلي ومنتخب مصر، فتوفي يوم 31 أغسطس من عام 2006، بسبب خلل غامض في عضلة القلب بعدما سقط في مران فريقه، وكان عمره وقتها 22 عاما.