مغامرة هولندا تؤتي ثمارها أمام أوكرانيا

كانت ثقة فرانك دي بور مدرب هولندا، في خطة 3-5-2، ستتعرض للتشكيك إذا أخفق في انتزاع الفوز 3-2 على أوكرانيا، في مباراة متقلبة بالمجموعة الثالثة لبطولة أوروبا 2020، أمس الأحد.

وبدا أن هولندا ستحقق الانتصار بعد التقدم 2-0 عن طريق جورجينيو فينالدوم وفوت فيجهورست، لكن إصرار دي بور على طريقة “المخاطرة وحصد الثمار” كادت تكلفه النقاط الثلاث.

وحصل أندريه يارمولنكو على وقت ومساحة، قبل أن يسدد كرة قوية في الزاوية العليا لمرمى هولندا ليقلص الفارق، قبل أن يسفر خطأ عن هدف التعادل بضربة رأس من رومان يارمتشوك في ظل ارتباك دفاعي.

لكن في النهاية انتصرت هولندا بضربة رأس من الظهير الأيمن دينزل دمفريس بالقرب من علامة الجزاء، في واحدة من غزواته الهجومية، بعد أن ساهم أيضًا في تسجيل أول هدفين.

وعندما تستحوذ هولندا على الكرة، يتقدم دمفريس وكذلك الظهير الأيسر باتريك فان أنهولت إلى الأمام، ليتكون الهجوم من 5 لاعبين.

لكن ذلك يسمح لأوكرانيا بشن هجمات مرتدة سريعة واستغلال المساحات خلف الظهيرين، واقترب بالفعل الفريق الزائر من التسجيل في مناسبتين خلال الشوط الأول، لكن هولندا لم تتعامل بجدية مع هذا التحذير.

وهناك مخاطرة بالفعل في هذا الأسلوب، لكن في هذه الحالة فإنه يؤتي ثماره أيضًا، وإن كانت هولندا قد تعاني عند مواجهة منافسين أقوى بوسعهم استغلال المساحات الشاغرة في الخلف.

وحتى بعد أن سجلت أوكرانيا، الهدف الأول لتثير الخوف وسط المشجعين، تمسك دي بور بخطته التي أكد أن هولندا ستعتمد عليها خلال بطولة أوروبا، بدلًا من التكتل الدفاعي والحفاظ على التقدم.

وكان دي بور قد قال للصحفيين قبل المباراة “نحن نحاول دائمًا السيطرة على اللعب، وهذا ما نريده من اللعب بهذه الطريقة”.

وأضاف “نريد فرض سيطرتنا على المباراة، وهذا يعني أن يتقدم الظهيران إلى الأمام. اعتاد الجميع اللعب بطريقة 4-3-3، لذا فهو أسلوب مفضل للبعض، لكن الفريق تأقلم بشكل جيد مع هذا الأسلوب”.

وشعر بعض المشجعين بالقلق من تخلي دي بور عن طريقة هولندا التقليدية، وأطلقوا لافتة خلف طائرة فوق مقر مران الفريق يوم السبت وكتبوا عليها “فرانك.. فقط 4-3-3”.

وأمام أوكرانيا، نجحت خطة المدرب في نهاية الأمر، لكن مع الاستمرار في منافسات البطولة، ومواجهة منافسين أقوى، ربما تتعرض خطته للمزيد من الاختبارات.

مقالات ذات صلة