أعلنت شركة الكهرباء الوطنية الإيرانية، اليوم السبت، إعادة فتح محطة بوشهر النووية جنوب البلاد، وربطها بالشبكة، وذلك بعد إغلاقها منذ 20 يونيو/ حزيران بسبب تعرضها لعطل تقني.
وقال المتحدث باسم الشركة مصطفى رجبي مشهدي، إن محطة بوشهر عادت مجددا إلى توليد الكهرباء، بعد توقفها لأيام وإجراء إصلاحات فنية فيها.
وأضاف مشهدي أنه مع عودة العمل في المحطة، سيتم توليد ألف ميغاواط كهرباء وضخها في الشبكة الوطنية.
وکانت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قالت في 21 الشهر الماضي، إنه “على إثر عطل تقني في محطة بوشهر، تم توقيف العمل فيها بشكل مؤقت وخرجت عن شبكة الكهرباء الوطنية”، من دون تحديد طبيعة المشكلة في المحطة.
وواجهت مدنا إيرانية من بينها العاصمة طهران انقطاعا مبرمجا للتيار الكهربائي، خلال الأسبوعين الماضيين، نتيجة إغلاق محطة بوشهر، وزيادة استهلاك الكهرباء جراء ارتفاع درجات الحرارة، التي بلغت 50 درجة مئوية في محافظة خوزستان جنوب غربي البلاد.
وبنت روسيا محطة بوشهر التي تنتج ألف ميغاواط من الطاقة، وتسلمته إيران رسميا في سبتمبر 2013 بعد أعوام من التأخير. وفي 2016، بدأت إيران بالتعاون مع “روس أتم” بناء مفاعلين إضافيين في المحطة، طاقة كل منهما 1000 ميغاواط.
وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي، الأسبوع الماضي، عن وجود مشكلة مالية، تتمثل بعدم قدرة بلاده على استكمال بناء محطتين للطاقة في بوشهر.
وقال صالحي، في حديث لوكالة أنباء “خانه ملت” التابعة للبرلمان الإيراني: “لقد مرت الآن ثلاث سنوات منذ أن بدأ بناء هاتين المحطتين ويستغرق استكمالهما خمس سنوات أخرى”.
وأضاف أن “إنجاز كل محطة كهرباء سيستغرق 8 سنوات لتتمكن من دخول حيز الخدمة، والآن لدينا بعض المشاكل في دفع ديون لروسيا بسبب مشاكل اقتصادية وعقوبات، ولم نتمكن من دفع المبالغ في موعدها، وهذا ما أدى إلى تباطؤ عملية استكمال وبناء محطات الكهرباء”.
وبشأن إمكانية سداد الديون الروسية، قال صالحي: “صدر أمر بالإسراع في سداد ديون بقيمة 500 مليون يورو لروسيا”.