أسدل الستار على منافسات كأس العراق وخطف القوة الجوية اللقب الخامس في مسيرة النادي، كما استحوذ على ثنائية الموسم الحالي على يد المدرب المحنك أيوب أوديشو.
القوة الجوية الذي يمر بحالة استقرار فني وإداري استغل الوضع المالي الصعب لفريق الزوراء ليغتنم فرصة التتويج بثنائية الدوري والكأس.
ورغم أن المباراة تجمع قطبي الكرة العراقية إلا أنها لم ترتق لمستوى الطموح ولم تكن مقنعة فنيا.
أداء باهت
لم يقدم الفريقان ما كان منتظرا رغم أن الحكومة العراقية سمحت للجماهير بدخول الملعب كعامل نفسي مؤثر لتحفيز اللاعبين، من أجل الارتقاء بالمستوى العام لكن جاء اللقاء باهتا، اختفت فيه الجمل التكتيكية والإثارة.
وقد يكون السبب الرئيسي وراء ذلك هو استنزاف طاقة اللاعبين في موسم طويل محليا وقاريا امتد إلى 9 أشهر نالت من مجهود الفريقين.
حرارة الجو
خاض الفريقان المباراة في درجة حرارة تصل إلى 45 درجة مئوية، كما أنهما حضرا للملعب في وقت مبكر تطبيقا لمراسم الاحتفال بالنهائي وبالتالي تعرض اللاعبون لإرهاق كبير وسط تلك الأجواء اللاهبة.
نصف مباراة؟
ربما لم يتعد وقت المباراة الفعلي 50 دقيقة، أي نصف زمن اللعب تقريبا، بسبب الأداء السلبي وهدر الوقت، وهو مؤشر كبير آخر على انخفاض المستوى البدني للاعبي الفريقين، إضافة لكثرة السقوط وتكرار تدخلات الحكم، مما أضعف نسق المباراة وأفقدها الإثارة والندية.
تلك التفاصيل أثرت بشكل واضح على المستوى الفني للمباراة حتى وصلت إلى ذلك الملل الذي انتقده جميع المتابعين.
ضغوطات اللقب
لعب الفريقان من أجل اللقب دون الاهتمام بالجانب الفني للمباراة، وظهر ذلك من خلال التحفظ المفرط في أداء الجانبين وعدم المجازفة في الهجوم وركونهما للدفاع، فاستقر اللعب في أغلب الأحيان في منتصف الملعب وتزايدت الالتحامات الهوائية مع غياب التمريرات القصيرة والانتقال المنظم بحثا عن اللقب دون مغامرة.
ركلات الترجيح
القرار المسبق باللجوء إلى ركلات الترجيح مباشرة كان صائبا، بالنظر للحالة البدنية للفريقين، وهو قرار أنقذ الجماهير من شوطين إضافيين من الملل بطريقة غير مباشرة، في ظل حرارة الجو العالية.
وتأثر الزوراء بغياب حارسه الأساسي جلال حسن عن ركلات الترجيح بينما نجح مدرب حراس مرمى القوة الجوية في تغيير الحارس في الدقيقة الأخيرة من المباراة بالزج بمحمد صالح بديلا لفهد طالب والأخير تمكن من التصدي للركلة الأولى ومنح الأفضلية لفريقه وارتدت كرة أخرى من القائم.