أكد وزير الخارجية فؤاد حسين، اليوم السبت، أن القضاء على تنظيم داعش يتطلب عملا وتعاونا دوليين، فيما أشار إلى أن علاقة العراق مع الولايات المتحدة الأمريكية ليست مجرد علاقات عسكرية، بل هي علاقات واسعة النطاق.
وقال حسين في حديث خلال لقاءه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في واشنطن، “نحن متواجدون هنا في واشنطن لإجراء حوار ومناقشات مع الولايات المتحدة بقيادة الوفد الأمريكي الذي يترأسه وزير الخارجية توني بلينكن، ونتمنى أن تتمثل حصيلة هذا الحوار بخدمة مصالح البلدين والشعبين”.
وأضاف، “تتمثل أسس هذا الحوار بالمبادئ الأساسية التي ورد ذكرها، أي العمل المشترك والاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات – العسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية ومجال الطاقة، بما في ذلك أقسامها المختلفة مثل الطاقة النظيفة والغاز والوقود والكهرباء، والمجال الصحي ومواجهة وباء كوفيد-19 والعمل والتعاون في مجال التعليم”.
وتابع حسين، “لقد تمكنا من هزيمة داعش والقضاء عليه بجهود وعمل القوات العراقية بكل أفرعها وبدعم من الشعب العراقي وتعاون التحالف الدولي، ولكن يبقى تنظيم داعش الإرهابي منظمة إرهابية وعسكرية تعتمد على أيديولوجية معينة”.
ولفت إلى أن “تنظيم داعش لا يزال يقوم بأنشطة إرهابية في العراق، وقد شن عملية انتحارية في مدينة الصدر منذ بضعة أيام، مما أسفر عن استشهاد العشرات من المواطنين وإصابة عدد أكبر. إذا تستمر هذه العمليات التي يقوم بها تنظيم داعش ولا تزال قائمة وتشكل خطرا على المجتمع العراقي وعلى المجتمع الإقليمي وعلى المجتمع الدولي”، مبيناً أن “القضاء على ذلك التنظيم يتطلب عملا وتعاونا دوليين، فهذا التنظيم محلي وفاعل داخل العراق، ولكنه أيضا تنظيم إقليمي ودولي يعتمد على أيديولوجية دولية”.
وأردف، “نحن بحاجة بالتالي إلى التعاون والعمل مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد داعش وتبادل المعلومات معه ومع والعراق لهزيمة داعش”.
وحول العلاقات مع أمريكا، أكد أنها “ليست مجرد علاقات عسكرية، بل هي علاقات واسعة النطاق. وسنتعاون في المستقبل بشكل أوسع ضمن كثير من المجالات التي تم ذكرها، كما سيتم إجراء حوارات استراتيجية تعتمد على دفع هذه الجهود قدما لتحسين حياة الناس ومستقبل العراق. ونشكر الولايات المتحدة على مساعدة العراق ودعمه في مجلس الأمن لتأمين الإجماع لدعم العراق وإرسال مراقبين لمراقبة الجهود الانتخابية التي تعتبر مهمة جدا لمستقبل العراق وشعب العراق والديمقراطية في البلاد”.
بدوره، قال بلينكن إن “الشراكة بين الولايات المتحدة والعراق أوسع وأعمق بكثير من كل شيء، وحتى من القتال المشترك ضد داعش. نسير جنبا إلى جنب ضمن شراكة قائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المتبادلة، وسيتيح العمل الذي نقوم به اليوم مواصلة ذلك”.