كشفت رئاسة الجمهوريَّة عن توجّهٍ لدى بعض الأطراف السياسية لتأجيل الانتخابات التشريعية المبكرة، المقرر إجراؤها في العاشر من تشرين الأول المقبل، محذرةً من أنَّ هذه المستجدات قد تُصيب العملية السياسية بالانهيار.
وقال مستشار رئيس الجمهورية اسماعيل الحديدي ، إنَّ رئيس الجمهورية برهم صالح يُولي ملف الانتخابات أهمية قصوى ويُصرّ على إجرائها في موعدها، باعتبارها إحدى نتائج تظاهرات تشرين، مبيناً أنَّ صالح يتابع مستجدات واستعدادات العملية الانتخابية من خلال الاجتماعات، فضلاً عن طرح المقترحات التي يُمكن أنْ تُضيف وتُحقق نتائج جيدة.
وكشف الحديدي عن قيام رئاسة الجمهورية بطمأنة رؤساء الدول الصديقة والشقيقة على تأكيد إجراء الانتخابات في موعدها المحدَّد، مشدداً على أهمية إلغاء تصويت الخارج لضمان النزاهة. وحذر الحديدي من أنَّ محاولة تعطيل العملية الديمقراطية ستُضرّ بالوضع العام وستسبِّب للعراق الكثير من المشكلات وفقدان الثقة، معرباً عن مخاوفه من عواقب تأجيل الانتخابات.
في غضون ذلك، خصَّصت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات 86 مركزاً لغرض التصويت الخاص بالنازحين بواقع 309 محطات انتخابية ضمن البطاقات البايومترية والبطاقة الإلكترونية القصيرة الأمد الخاصة بهذه الفئة للمشاركة بالانتخابات لعام 2021.
وقالت مساعدة الناطق الرسمي باسم المفوضية العليا المستقلة للانتخابات نبراس أبو سودة، إنَّ “المفوضية استكملت إجراءات مشاركة النازحين المسجَّلين ضمن وثائق رسمية بالعملية الانتخابية، إذ تمَّ تخصيص 86 مركز اقتراع بواقع 309 محطات ضمن المحافظات المحرَّرة التي كانت قد شهدت موجات نزوح خلال السنوات القليلة الماضية جرَّاء العمليات الإرهابية”.